للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واقْتَصَّ قِصَّة خُرُوج الدَّجَّال (١)، ونُزُول عِيسَى بن مَرْيَم (٢)، وقال (٣): ثمّ يقول المَسِيْح للحَسَنيّ وأصْحَابِه: دُونكم أصْحَاب الدَّجَّال، فكُلّ مَنْ لا يقُول: لا إله إلَّا الله وَحده لا شَرِيك لهُ، فاقْتلوه. فيَضَعُونَ فيهم السِّلاح فيقتُلونَهُم عن آخرهم. ثمّ يقُول المَسِيْحُ عِيسَى للحَسَنيّ: قد قَضَيْت ما عليكَ، وَوَجَب أجْرُك، وهذا آخر يَومِك من الدُّنْيا، ويأتيه مَلَكُ المَوْت، فيَقْبِض رُوحَه بأهْوَن ما قَبض أحدًا من النَّاسِ، طيبَةً بذلك نَفْسُه. ثمّ ذَكَرَ بعد ذلك قِصَّةَ المَهْديّ وبَيْعَتَهُ (٤).

كَتَبَتْ إلينا زَيْنَبُ بنْتُ عَبْد الرَّحْمن الشَّعْرِيّ من نَيْسابُور أنَّ أبا المُظَفَّر القُشَيْرِيّ أنْبَأها، قال: أخْبَرَنا الإمامُ أبو بَكْر البَيْهَقِيّ، قال: أخْبَرنا الحاكِم أبو عَبْد الله الحَافِظُ (٥)، قال: حَدَّثَنَا مُحمَّدُ بن صالح بن هَانئ، قال: حَدَّثَنا الفَضْل بن مُحمَّد الشَّعْرَانيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله (a) بن صالح، قال: حَدَّثَنا اللَّيْثُ بن سَعْدٍ، عن أبي قَبِيْلٍ، عن عَبْد الله بن عَمْرو بن العَاص، قال: للدَّجَّالِ آياتٌ مَعْلُوماتٌ؛ إذا غَارَت العُيُون، ونَشفت (b) الأنْهارُ، واصْفَرَّ الرَّيْحَانُ، وانْتَقَلَتْ مَذْحِج وهَمْدَانُ من العِرَاق فنَزَلَتْ قِنَّسْرِيْنَ، فانْتَظرُوا الدَّجَّال غَاديًا أو رَائحًا.

قال الحاكِم (٦) هذا حديثٌ صَحْيحُ الإسْنَادِ، ولم يُخَرِّجَاهُ.


(a) في الأصل: عَبْد الصمد، وصوابه المثبت كما في كتاب الحاكم، وهو كاتب الليث بن سعد، اسمه: عَبْد الله بن صالح بن مُحَمَّد بن مسلم، أبو صالح الجهنيّ المصري (ت ٢٢٣ هـ)، انظر ترجمته ومصادرها في سير أعلام النبلاء ١٠: ٤٠٥ - ٤١٦.
(b) المستدرك: ونزفت.

<<  <  ج: ص:  >  >>