للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرنا الشَّريفُ افْتِخارُ الدِّين أبو هاشِم عَبْد المُطَّلِب بنُ الفَضْل بن عَبْد المُطَّلِب الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح أحمدُ بن الحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمن الشَّاشِيّ، قال: أنْبَأنَا أبو المَعَالِي مُحمَّد بن مُحمَّد بن زَيْد الحُسَيْنيُّ، قال: أخْبَرَنا الحَسَنُ بن أحمد الفَارِسيّ، قال: أخْبَرَنَا دَعْلَج بن أحمد العَدْلُ، قال: حَدَّثَنا مُحمَّد بن عليّ، قال: حَدَّثنا سَعيدُ بن مَنْصُور، قال: حَدَّثَنا يُونُس بن أبي يَعْقُوبَ، قال: حَدَّثَني أبي أبو يَعْقُوبَ، عن مُسْلمٍ أبي سَعيدٍ، قال: كُنْتُ مع ابن مَسْعُود رَضِيَ اللهُ عنهُ فوضَعَ يدَهُ عليَّ يتوَكَّأُ حتَّى دَخَل -يعني: دَارًا قريبةً من باب السُّوق- فَرَأى فيها غَضَارةً من عَيْشٍ؛ من رَقيق وحَشَمٍ وخَيْلٍ وهَدَايا ودَوَاجن من الغَنَم، فقال: يا أبا سَعيد، يُعْجبُكَ ما تَرَى ها هُنا؟ قُلتُ: أي واللهِ يا أبا عَبدِ الرَّحْمن، فقال: والّذي نَفْسُ عَبْدِ اللهِ بيَدِه لئن بَقيْتَ قليلًا لتَخْتَارُ أنَّ لكَ بالدُّنْيا وما فيها بَعِيرًا تَقْتَنِيْهِ! ثمّ أشارَ بيَدِه نحو المَغْرب، ثمّ قال: طَريق المُسْلِمِين هَاربينَ من الدَّجَّالِ ملْطَاطُ الفُرَات إلى الشَّام، فذَكَر الحَدِيْث.

أخْبَرنا أبو جَعْفَر يَحْيَى بن جَعْفَر بن عبدِ اللهِ بن الدَّامَغَانِيّ البَغْدادِيّ الصُّوفِيّ، قِراءَةً عليهِ بحَلَب، قال: أخْبَرَنا أبي، قال: أخْبَرَنَا أبو العِزّ مُحمَّد بن المُخْتَار ابن مُحمَّد، قال: أخْبَرنا أبو عَليّ الحَسَنُ بن عليّ بن المُذْهِب، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحمد بنُ جَعْفَر بن حَمْدَان القَطِيْعِيُّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن أحمد بن مُحمَّد بن حَنْبَل، قال: حَدَّثنا أبي، قال: حَدَّثَنا وَكِيع، قال: حَدَّثنا المَسْعُودِيُّ، عن حَمْزَة العَبْدِيّ -أو: العَيْدِيّ- قال: حدَّثَنا أشْياخُنا، قال: خَرَج ابنُ مَسْعُود فنادَى نداءً، ولم يُناجِ نجاءً، فقال: الملْطَاطُ شَاطِئُ الفُرَات طَريق بَقِيَّة المُؤمنين، هُرَّابٌ من الدَّجَّال، فبئس المُنْتظَر أم السَّاعَة؛ فالسَّاعَةُ أدْهَى وأمَرّ، ثمّ أخَذَ حَصَاةً فقال بها على ظُفْرهِ، هكذا: ما خُرُوجُه بأنْفَض لإيمان مُؤمن ما نَفَضْتُ هذه الحَصَاةَ من ظُفُري.

<<  <  ج: ص:  >  >>