للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَرَأتُ في كتاب المَلَاحِم والفِتَن لنُعَيْمِ بن حَمَّاد (١)، رِوَاية أبي بَكْر بن أبي مَرْيَم عنه من نُسْخَة قُرئت على أبي بَكْر، قال: حَدَّثَنَا نُعَيْم.

وأنْبَأنَا عَبْد العَزِيْز بن هِلالَة، قال: أخْبَرَتْنا به عَفِيفَةُ بنْتُ أحمد، قالت أخْبَرَتنا فاطِمَةُ، قالت: أخْبَرَنا ابن رِيْذَة، قال: أخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيّ، قال: أخْبَرنا عَبْد الرَّحْمن، قال: حَدَّثنا نُعَيْم، قال: حَدَّثَنَا الحَكَم بن نَافِعٍ، عن جَرَّاح، عن أَرْطَأة قال: تُفْتَح القُسْطَنْطِينِيَّة (a)، ثمّ يأتيهم الخَبَرُ بخُرُوج الدَّجَّالِ، قال: فيكُونُ باطلًا، ثمّ يُقِيمُونَ ثُلثَ سُبْع سَابُوع، فتُمْسك السَّماء في ثُلُث السَّنَة ثُلُثَ مَطَرِها (b)، وفي السَّنَةِ الثَّانيَةِ ثُلُثَيها، وفي الثَّالثة تُمْسكُ قطرهَا أجْمَع، فلا يَبْقَى ذو ظُفر ولا نابٍ إلَّا هَلَكَ، ويَقَعُ الجُوع فيَمُوتُونَ حتَّى لا يَبْقَى من كُلّ سَبْعِين عَشَرَةٌ، ويَهْربُ النَّاسُ إلى جِبَالِ الجَوْف إلى أَنْطاكِيَةَ.

ومن عَلامَة خُرُوج الدَّجَّال ريحٌ شَرْقيَّةٌ ليسَتْ بحارَّة ولا باردة، تَهْدِم صَنَم إسْكَنْدَرِيَّة، وتقلعُ زَيْتُونَ المَغْرب والشَّام من أُصُولها، وتَيْبسُ الفُرَاتُ والعُيُونُ والأنْهارُ، وتُنْسَئ لها مَوَاقيتُ الأيَّام والشُّهُور ومَواقيتُ الأهلَّةِ.

وقال أبو بَكْرٍ عَبْد الله بن أبي مَرْيَم، حَدَّثَنَا مُحمَّدُ بن يُوسُف الفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيان، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن أبي الزَّعْرَاءِ، قال: ذُكِرَ عندَ ابن مَسْعُود الدَّجَّال فقال: تَفْتَرقُونَ -أيُّها النَّاسُ- لخُرُوجِه على ثلاثةِ فِرَقٍ: فِرقَةٌ تَتْبَعُه، وفِرقَةٌ تَلْحَقُ بأرض آبائها بمَنابتِ الشِّيْحِ، وفِرقَةٌ تأخُذُ شَاطئَ الفُرَاتِ يُقَاتِلُهم ويُقاتِلونَهُ حتَّى يَجْتَمِع المُؤمنونَ بقُرَى الشَّام، فيَبْعَثُونَ إليه طليعَةً فيهم فَارِسٌ على فَرَسٍ أشْقَرَ أو أبْلَقَ، فيُقْتَلُونَ لا يَرْجعُ منهم بَشَرٌ.


(a) في الأصل: القسطنطينة.
(b) كتاب الفتن: قطرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>