للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحَضْرَميّ وَرَّاقِ المُعْتَمد، وقد كتَبَ الحَضْرَميّ: أنْشَدَنيهما المُعْتَمدُ لنَفْسِه.

قَرأتُ في كتاب مُعْجَم الشُّعَراء لأبي عُبَيْدِ اللهِ المَرْزُبانيّ (١): المُعْتَمد على اللهِ أبو العبَّاسِ أحْمَدُ بن جَعْفَر المُتَوَكِّلُ على الله كان يَقُولُ الشِّعْر المَكْسُور، ويُكْتب لهُ بالذَّهَب، ويُغَنِّي فيهِ المُغَنُّونَ، وذكَر لهُ هذين البَيْتَيْن والأَبيات الّتي قبْلها.

أنْبَأنَا ابن المُقَيِّر، عن ابن نَاصِر، عن أبي القَاسِم البُنْدَار، عن أبي أحْمَد المُقْرِئ، قال: أخْبَرَنا الصُّوْلِيّ إجَازَةً، قال: وكان المُكْتَفِي أخْرَج إلينا مَدَارِج مَكْتُوبةً بالذَّهَب، فكان فيها من شِعْر المُعْتَمد على اللهِ المَوْزُون (٢): [من مجزوء الرمل]

طالَ واللهِ عَذَابي … واهْتمامي واكْتِئابي

لغَزَالٍ من بني الأصْـ …


فَرِ لا يَعْنيهِ مَا بِي
أَنا مُغْرًى بِهَوَاهُ … وهو مُغْرًى باجْتِنَابي
فإذَا ما قُلْتُ: صِلْني … كان: لا، منْهُ جَوَابي
قال الصُّوْلِيّ: ووجَدْتُ أيضًا من المَوْزُون (٣): [من مجزوء الرمل]
عَجَّل الحُبُّ بِفُرْقَهْ … فبقَلبي منْهُ حُرْقَهْ
مَالكٌ بالحُبِّ رَقِّي … وأنَا أمْلكُ رِقَّهْ
إنَّما يَسْتَروِحُ الصَّـ … ـــبُّ إذا أَظْهَرَ عِشْقَهْ
وبعْدَ هذا أبْياتُ لا نِظامَ لها.
وقال الصُّوْلِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمّد بن يَحْيَى بن أبي عَبَّاد، قال: طلَبَ المُعْتَمدُ ثلاثمائة دِيْنارٍ يَصِلُ بها عَريب وقد حَضَرْتُ مَجْلِسَهُ، فلم يَجِدها، فطَلَبَ مائتين

<<  <  ج: ص:  >  >>