للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُمِلَ إلى الرَّمْلَة، فماتَ بها سَنَة ثَلاثٍ وثَلاثِمائة وهو مَدْفُونٌ بالرَّمْلَةِ (a).

قَرأتُ بخَطِّ الحافظ أبي طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد السِّلَفِيّ، وأخْبَرَنا به إجَازَةً عنه أبو عليّ حَسَن بن أَحْمَدَ بن يُوسُف وغيره، قال: قرأتُ على أبي عبد اللهِ -يعني: مُحَمَّد بن أحْمَد بن إبْراهيِم الرَّازِيّ- بالإسْكَنْدَرِيَّة، عن أَبيِهِ أبي العبَّاسِ، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن الحَسَن بن عُمَر الصَّيْرَفِىّ، قال: حَدَّثَنَا أبو إسْحاق إبْراهيم بن نَصْر البَزَّاز، وكَتَبَهُ لىِ بخَطِّه، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن مُحَمَّد الكَاتِبُ المَادَرَائيّ، قال: حَدَّثَني أبو مَنْصُور تكين الأَمِير، قال: قرأ عليّ أبو عبد الرَّحْمن النَّسَائِيّ كتاب الخَصَائِص، فقُلتُ لَهُ: حَدَّثَني بفَضَائِل مُعاوِيَة، فجاءني بعد جُمُعة بوَرَقَةٍ فيها حَدِيثان، فقُلتُ: أهذه بسَ؟ فقال: وليْسَت بصِحَاحٍ! هذه غَرِم مُعاوِيَةُ عليها الدَّرَاهِم. فقُلتُ لَهُ: أنت شَيْخُ سَوْءٍ، لا تُجاوِرنْي (b)، فقال: ولا لي في جوارك حَظٌّ، وخَرَج.

قال علىّ بن مُحَمَّد المَادَرَائيّ: وحَدَّثَني أهل بَيْت المَقْدِس، قالوا: قرأ علينا أبو عبد الرَّحْمن النَّسَائِيّ كتاب الخَصَائِص، فقُلتُ لَهُ: أين فَضَائِل مُعاوِيةَ؟ فقال: وما يَرْضَى مُعاوِيَة أنْ يُسْكَتَ عنهُ، قال: فرجَمْناهُ وضَغَطْنَاهُ، وجَعَلنا نَضْرب جَنْبَهُ، فماتَ بعد ثلاثٍ.

أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن عبد الله بن عُلْوَان، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو مُحَمَّد عبدُ الله بن مُحَمَّد الأَشِيْرِىِّ، قال: أنْبَأنَا القَاضِىِ أبو الفَضْل عِيَاضُ بن مُوسَى بن عِيَاض (١)، قال: حَدَّثَنَا الفَقِيهان أبَوَا مُحَمَّد عبد الله بن أَبي جَعْفَر


(a) في تاريخ الإسلام ٧: ٦١: حمل إلى مكة وتوفي بها، وفي المقفى للمقريزي (١: ٤٠٢) أنه أخرج إلى مكة فمات ودفن بها. ويليه في الأصل الخبر الذي ينقله عن القبيطي، وكتب إزاءه: يؤخَّر، وكتب إزاء النص التالي: يُقدَّم، فأعدناه حسب ما أشار.
(b) في الأصل: تحاورني، بالحاء المهملة، والاستدلال عليه مما يليه، ومثل المثبت في المقفى ١: ٤٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>