للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن عبد الله بن عُلْوَان الأسَدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبوِ عبد الرَّحْمن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمن الكُشْمَيْهَنيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحد بن مَنْصُور بن مُحَمَّد السَّمْعَانيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبد الله بن عليّ، ح.

وأخْبَرَنا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور بن مُحَمَّد، قالا: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَد بن عليّ الحافِظ (١)، قال: أخْبَرَنا التَّنُوخِيّ، قال: أخْبَرَني أبي، قال: حَدَّثني أبي، قال: سَمِعْتُ القَاضِي أبا عُمَر مُحَمَّد بن يُوسُف، يقول: قُدّمَ خَادِمٌ من وُجُوه خَدَم المُعْتَضِد (a) إلى أبي في الحُكْم (b)، فجاء فارتَفَع في المَجْلِس، فأمَره الحَاجِبُ بُمَوازاةِ خَصْمه، فلم يقعل إدْلَالًا بعَظِيم (c) مَحلِّهِ من الدَّولةِ، فصَاح أبي عليه وقال: قَفَاهُ، أتُؤْمرُ بمُوازاةِ خَصْمكَ فتَمْتَنعِ! يا غُلَام، عَمْرو بن أبي عَمْرو النَّخَّاس السَّاعَة، لأتَقَدَّم إِليه ببَيْع هذا العَبْد، وحمْل ثَمنهِ إلى أَمير المُؤمِنِين، ثِمّ قال لحاجبهِ: خُذْ بيده وسوِّ بينه وبين خَصْمه، فأُخِذَ كرْهًا وأُجْلِس مع خَصْمه، فلمَّا انْقَضَى الحُكْم، انْصَرفَ الخَادِمُ، فحدَّث المُعْتَضِد بالحَدِيْث، وبكَى بينَ يَدَيْهِ، فصَاحَ عليه المُعْتَضِد وقال: لو باعك لأجَزْتُ بيعَهُ، وما رَدَدْتُكَ إلى مُلْكل أبدًا، وليس خصُوصُكَ بي يُزيلُ مرتَبة الحُكْم؛ فإنَّهُ عَمُود السُّلْطان، وقَوَام الأبْدَان (d).

هذا القَاضِي هو أبو مُحَمَّد يُوسُف بن يَعْقُوب بن إسْمَاعِيْل بن حَمَّاد بن زَيْد البَصْرِيّ.

أنْبَأنَا أبو رَوْح عَبْد المُعِزّ بن مُحَمَّد بن أبي الفَضْل، قال: أخْبَرَنا زَاهِر بن طَاهِر المُسْتَمْلِيّ إذْنًا، عن أبي القَاسِم بن أحْمَد البُنْدَار، قال: أنْبَأنَا أبو أحْمَد بن


(a) تاريخ بغداد: المعتضد بالله.
(b) تاريخ بغداد: في حكم.
(c) تاريخ بغداد: بعظم.
(b) كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد: الأديان.

<<  <  ج: ص:  >  >>