للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

هُم أُبَينى وَهُم شُجوني

والثاني: أنه مُشتق من السِّمَةِ، وهي العلامةُ؛ لما في الاسمِ من تمييز المُسمَّى من غيرِهِ، وهذا قول أهل الكوفة.

فصل

وأمَّا وضعها (١)، فعلى أوجهٍ:

منها: القابٌ وأَعلام وُضعت في اللغةِ للتمييزِ بين المُسمَّيات، فهذا الوجهُ يقومُ مقامَ الِإشارةِ إلى العَين، وذلك مثلُ: زَيد وعَمرو.

[و] منها: ما وضع لإِفادةِ بِنْيةٍ من صورةٍ مخصوصةٍ (٢)؛ مثل: إنسان وفرس وسَبُع.

ومنها: ما وضعَ لإِفادةِ جنسٍ؛ مثل: عِلم وقُدرة وإرادة.

ومنها: ما وضعَ لإِفادةِ أمرٍ تعلقَ بالمُسمى؛ مثل أن يولد له فيُسمى أباً، ويولد لأخيه فَيسمى عَمّاً، ويولد لأُخته فيسمى خالًا، ومثل: تحت وفَوق وأمام ووَراء وتِلْقاء، فإذا كان فوق السقف، قيل: مَقر ومُستَقر.

وإذا كانَ تحته قيل: ظُلَّة وسقف.

ومنها: مايكون مُفيداً لمعنىً، فمنه ما يكون على وجهِ الاشتقاقِ، مثل: مَقتول ومَضْروب، وقاتِل وضارب (٣).


(١) يعني الأسماء.
(٢) في "العدة" ١/ ١٨٧: "ومنها ما وضع لإِفادة صورة وبنية مخصوصة".
(٣) وردت العبارة في "العدة" ١/ ١٨٧، كما يلي: "والاسم المفيد لمعنى يتعلق =

<<  <  ج: ص:  >  >>