للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليسترجعْ، فإنَّها مصيبةٌ" (١).

قال أحمدُ: ولا يُرَدُّ خبرُ أبي بَكْرة ولا من جُلِدَ معه (٢)، لأنَّ م جاؤوا مجيءَ الشَّهادةِ، ولم يأتوأ بصريح القذفِ، ويسوغ فيه ألاجتهادُ ولا تردُّ الشَّهادةُ. مما يسوغُ فيه الاجتهاد.

وهذا من كلامه يدلُّ على أنَّ اللعبَ بالشِّطرنج وشربَ النبيذ [ليس جرحاً] (٣) في حقِّ المجتهدين، ومَنْ قلَّد مجتهداً في ذلك، ولمَّا نصَّ على أنَّه لا تردّ الشَّهادةُ في ذلك، كان تنبيهاً على أنَّه لا يردّ الخبرُ؛ لأنَّ الخبر دونَ الشَّهادةِ، ولأنَّ نقصانَ العددِ معني في غيره، وليس. بمعني من جهتِه.

فصلٌ

في أهل البدعِ ومَنْ يُرَدُّ حديثُه منهم

قال أحمدُ في روايةِ الأَثرم، وقد ذُكِرَ له أنَّ فلاناً أمر بالكِتابِ عن


(١) أخرجه البزار (٣١٢٠) من حديث أبى هريرة مرفوعاً، قال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٣٣١: روأه البزار، وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف.
وأخرجه البزار أيضاً (٣١٢١) من حديث شداد بن أوس، ثم قال: وحديث شداد لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحداً حدث به عن خالد إلا خارجة، وليس هو بالحافظ، وإسماعيل بن أبي الحارث ثقة مأمون. قال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٣٣١: رواه البزار بعد حديث أبي هريرة وفي حديت شداد خارجة بن مصعب وهو متروك.
(٢) أَخرج قصتهم عبد الرزاق (١٣٥٦٤) (١٣٥٦٥) (١٣٥٦٦)، والبيهقي في "الكبرى" ١٠/ ١٥٢ - ١٥٣، و"معرفة السنن" ١٤/ ٢٦٤، وانظر "الاستذكار" ٢٢/ ٣٩، و"فتح الباري" ٥/ ٢٥٦.
(٣) انظر ص ١٤ من هذا الجزء.

<<  <  ج: ص:  >  >>