للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأَذُني، أو سَمِعْتُه بأُذُني، ولا سَمْعَ إلا بالأذنِ.

ومنه قولهم: المأذون، وله أحكامٌ في، الفقه.

ونظيرُ إلِإذنِ: الِإباحةُ.

فصل

في الحفظ

والحِفْظُ: هو العَقْلُ (١) الذي يُمْكِنُ معه التَأْدِيَةُ.

وهو في الحقيقةِ: الذِّكر الذي يُمْكِنُ معه الحِكايَةُ (٢).

فصل

في الفَهْمِ

والفَهْمُ (٣): العلمُ بمعنى القولِ عند سماعِه، ولذلك لا يُوصَفُ به الله تعالى، لأنه لم يَزَلْ عالماً به، وقد يُفْهَمُ الخطأً كما يفهمُ الصوابُ، ويفهمُ الكَذِبُ كما يُفهمُ الصدْقُ، ألا ترى أنه يُفهمُ قولُ الدَهْرِيِّ (٤): الأجسامُ قديمةٌ، كما يُفهمُ قولُ الموَحِّدِ: إن الأجسامَ مُحدَثَةٌ، وكذلك يفهمُ كُلُّ باطلٍ، ولولا فهمه، لما عُلِمَ أنه باطلٌ.


(١) كتبت في الأصل: "العقد"، والصحيح ما: أثبتناه.
(٢) في "التعريفات ": ٧٩: "ضبط الصور المدركة".
(٣) انظر ما تقدم من تعريف المؤلف للفقه في الصفحة (٧ - ٨).
(٤) نسبة إلى الدهرية، وهم القائلون ببقاء الدهر وقدمه، وتناسخ الأرواح، وإنكار الثواب والعقاب. "الملل والنحل " ٣/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>