للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"يَديَّ"، وأنَّها (١) ليست جوارحَ ولا أبعاضاً (٢).

وقوله: {أُحِبُّ الْآفِلِينَ}، أزالَ الاشتباهَ من قوله: {وجاءَ ربُك} [الفجر: ٢٢]، {يَوْمَ يَأْتِي} [الأنعام: ١٥٨]، {أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ} [البقرة: ٢١٠]، {أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ} [الأنعام: ١٥٨]، وأنَّه ليس بالانتقال المشاكلِ لأُفولِ النجومِ.

والذي أزالَ إشكالَ قولِه: {وَرُوحٌ مِنْهُ} [النساء: ١٧١]، {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر: ٢٩]، {قَوْلَ الْحَقِّ} [مريم:٣٤]، {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص:٧٥]: قوله: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} [آل عمران: ٥٩] (٣).

وأمَّا المحكمُ من الآي في الفروعِ: فما عُلمَ حكمُه من نطقِه، ولم يُرْفع بنسخِه، مثلُ قوله: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} [النور: ٢].

والمتشابهُ: ما احتاجَ إلى البيانِ من غيرِه، مثلُ قولِه: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام: ١٤١]، فلا يُعْلَمُ الحقُّ الواجبُ إيتاؤُه إلا من غيرِه.

فالمحكمُ (٤) في الأولِ (٥): يجبُ اعتقادُه، وهو نفيُ التثنيةِ


(١) في الأصل: "وأنهما".
(٢) في الأصل: "أبعاض".
(٣) ذكر آيات الصفات ضمن المتشابه مخالف لمنهج أئمة السلف، انظر التعليق رقم (١) في الصفحة (١٦٩) من الجزء الأول.
(٤) في الأصل: "فالحكم".
(٥) أي في الأصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>