للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منْكَ الصُّدُود ومنِّي بالصُّدُود رِضَى

وهي قَصِيدَةٌ مَلِيْحَةٌ، فلمَّا ظَهَرَتْ غُنِّي بها. فهو ليلَةً قاعدٌ في بَيْتهِ، إذ سَمِعَ في جُوَاره غِنَاءً من القَصِيدَة (١): [من البسيط]

بي مِنْكَ ما لو بَدَا (a) بالشَّمْس ما طَلَعَتْ … والغُصْن ما مَاسَ أو بالبَرْق (b) ما وَمَضَا

قال: فلَطَمَ وبَكَى، واسْتَغْفَر اللهَ من ذلك، وقال: واللهِ لو عَلَمْتُ أنَّهُ يُغَنَّى بشِعْري لَمَا نَطَقْت بهِ.

أنشَدنا ضِيَاء الدِّين الحَسَن بن عَمْرو بن دُهْن الحَصَا، بقراءتي عليه بحَلَب، قال: أنْشَدَنا أبو الفَضْل خَطِيبُ المَوْصِل، قال: أنْشَدَنا أبو زَكَرِيَّاء يَحْيَى بن عليّ التَّبْرْيزِيّ، ح.

وأنْشَدَنا الخَطِيبُ أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الوَاحِد بن حَرْب خَطِيبُ قَلْعَة حَلَب، والشَّريف أبو المَحَاسِن عبدُ الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الهاشمِيّ الحَلَبِيَّان بها، والقَاضِي شِهَاب الدِّين أبو العبَّاس أحْمَد بن مُدْرِك بن سَعيد بن سُلَيمان المَعَرِّيّ بها، وشِهَابُ الدِّين أبو المحامِد إسْمَاعِيْل بن حَامِد القُوصِيّ بدِمَشْقَ، قالوا: أنْشَدَنا القَاضِي المُؤيَّد أبو جَعفَر مُحَمَّد بن مُؤيَّد بهن أحْمَد بن حَوَاري، قال: أنْشَدَنِي جَدِّي أبو اليَقْظَان أحْمَد بن مُحَمَّد بن حَوَاري، قالا: أنْشَدَنا أبو العَلَاء أحْمَدُ بن عبد اللهِ بن سُلَيمان المَعَرِّيّ لنفسِه، وهي أبي الرِّضَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد اللهِ الفُصَيْصِيّ الكَاتِب (٢): [من البسيط]

يا سَاهِرَ البَرْق أَيْقِظ راقدَ السَّمُرِ … لَعَلَّ بالجزْع أعْوانًا على السَّفَر (c)


(a) سقط الزند: غدا.
(b) سقط الزند: من الكآبة أو البرق.
(c) شروح السقط: السهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>