للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَرَّبُوذ (a)، قال: مَنِ انْتَهَى إليهِ الشَّرَفُ من قُرَيْش ووصَلهُ الإسْلَام، عَشرةُ نَفَرٍ، من عَشر بُطُون: من هاشِمٍ، وأُميَّةَ، ونَوْفَل، وأَسَد، وعَبْد الدَّار، وتَيْمٍ، ومَخْزُومٍ، وعَدِيٍّ، وسَهْمٍ، وجُمَح.

قال: فكانت القُبَّة والأَعِنَّة إلى خَالِد بن الوَلِيد، فأمَّا الأَعِنَّةُ فإنَّهُ كان يكُون على خُيُول قُرَيْشٍ في الجَاهِلِيَّةِ في الحَرْب، وأمَّا القُبَّة فإنَّهُم كانُوا يَضْربُونها ثُمَّ يَجْمَعُون لها ما يُجهِّزون به الجَيْشَ.

أنْبَأنَا أبو حَفْصٍ، عن أبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد البَاقِي، قال: أخْبَرَنَا الحَسَن بن عليّ الجَوْهَرِيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو عُمَر بن حَيَّوْيَه، قال: أخْبَرَنَا أحْمَد بن مَعْرُوف، قال: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بن الفَهْمِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْد (١)، قال: أخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عُمَر، قال: حَدَّثَني عُتْبَةُ بن جُبَيْرة، عن عَاصِم بن عُمَر، عن قَتَادَة. قال: وحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَبْد الله، عن الزُّهرِيّ، عن حَنْظَلَة بن عليّ الأَسْلَميّ. قال: وحَدَّثَني مَسْلَمَةُ بن عَبْد الله بن عُرْوَة، عن أَبِيهِ - دَخَل حَدِيثُهُم في حديثِ بَعضٍ - قال: لمَّا ارْتَدَّ مَن ارتَدَّ من العَرَب وامْتَنعُوا من الصَّدَقَةِ، شَاوَر أبو بَكْرٍ الصِّدِّيْق في غَزْوهم وقِتَالِهم، فأجْمَع البُعْثَة إليهم، وخَرَج هو بنفْسِه إلى قَناةٍ فعَسْكَر بها، وأظْهَرَ أنَّهُ يُريدُ غَزْوَهُم بنفْسه ليبلغَهُم ذلك فيكون أهْيَب لهم، ثمّ سَار من قَنَاة في مائة من المُهاجِرين، وخَالِد بن الوَلِيد يَحْمل لِوَاءهُ حتَّى نَزَلَ نَقْعًا وهو ذُو القُصَّة وأرادَ أنْ يَتَلاحقَ به النَّاس، ويكُون أسْرَعَ لخُرُوجهم، فلمَّا تَلَاحقُوا به اسْتَعْمَل خَالِد بن الوَلِيد عليهم، وأَمَرَهُ أنْ يَسيْرَ إلى أهْلِ الرِّدَّةِ فيُقَاتلهم على خَمْس خِصَالٍ: شَهَادة أن لا إلَه إلَّا الله، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه ورسُوله، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكَاة، وصِيَام شَهْر رَمَضَان.


(a) في الأصل بالدال المهملة: خربود، وتقدم التعليق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>