للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديثٍ، وعثمانُ أخوه (١) مئةَ ألفٍ.

وقال المخبِرونَ (٢) لأحمدَ: أجابَ عن سِتِّ مئةِ ألف.

فظاهرُ كلام أحمدَ اعتبارُ هذا المِقْدارِ -أعني خَمْسَ مئةِ ألْفٍ، أو سِتَّ مئةِ ألفٍ-، حيثُ حَركَ يدَه تحريكاً يُعْطِي التردُّدَ في فتيا من يحفظُ أربعَ مئةِ ألفٍ.

قال شيخُنا الِإمامُ أبو يَعْلى ابنُ الفرَاءِ (٣) -كرمَ اللهُ وجهَه-: وهذا محمولٌ على الاحتياط والتَغليظِ في الفتيا (٤).


= المؤمنين في الحديث، توفي سنة (٢٣٤) هـ. "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٤١.
(١) كذا الأصل، ولم نتبين وجهه، وعثمان هذا لا ندري من هو، فلا يعرف لعلي بن المديني أو يحيى بن معين أخ بهذا الاسم، فضلاً عن أن يكون حافظاً، إلا أن يكون في الكلام سقط، تقديره: وأبو بكر بن أبي شيبة يحفظ (كذا)، وأخوه عثمان ... ؛ فإن عثمان بن أبي شيبة معدود في الحفاظ.
(٢) كذا كانت في الأصل، ثم عدلت بقلم مغاير إلى "المختبرون "، وتوجيه الأول: أنهم الرواة المختصون بالرواية والإخبار عن الِإمام أحمد، ويؤيد ذلك أن هذه الرواية ذكرها أبو يعلى في "العدة" ٥/ ١٥٩٧، وابن القيم في "إعلام الموقعين" ١/ ٤٥، وليس فيها ذكر لاختبار أو امتحان، بل هي مجرد رواية وإخبار عن مقدار حفظ الإمام أحمد.
(٣) هو محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفراء، أبو يعلي البغدادي، شيخ الحنابلة في زمانه، ولي القضاء بدار الخلافة والحريم، مع قضاء حرَّان وحُلوان، صنف "العدة" و"أحكام القرآن" و"المعتمد"، وغيرها، توفي سنة (٤٥٨) هـ. "سير أعلام النبلاء" ١٨/ ٨٩.
(٤) انظر "العدة" ٥/ ١٥٩٧، وتتمة كلامه فيه: ويحتمل أن يكون أراد بذلك =

<<  <  ج: ص:  >  >>