للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولُ الآخرِ: رَحِمَ اللهُ زيداً، جعلَ ابنَ الابنِ ابناً، ولم يَجْعلْ أبا الأبِ أباً (١).

والآخرُ يقول: يا أميرَ المؤمنين، إن جعلَ الله لك على ظَهْرِها سَبيلاً -يعني بالحَدِّ في حق الحاملِ-، فماجعل لك على ما في بَطْنِها سبيلَاً (٢).

وقولهم لأبي هريرة حيثُ رَوَى غَسْلَ اليَديْنِ عند القيامِ من النَّومِ (٣): فما يُصْنَع بالمِهْراس (٤)؟


(١) هو من قول ابن عباس في زيد بن ثابت رضي الله عنهما، انظر المغني لابن قدامة ٩/ ٦٨.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٠/ ٨٨ - ٨٩ في الحدود، والقائل هو معاذبن جبل رضي الله عنه.
(٣) حديث أبي هريرة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يدخل يده في الِإناء حتى يغسلها ثلاث مرات، فإنَ أحدكم لا يدري أين باتت يده".
أخرجه: مالك ١/ ٢١، وأحمد ٢/ ٢٤١ و ٤٦٥، والبخاري (١٦٢)، ومسلم (٢٧٨)، وأبو داود (١٠٥)، والترمذي (٢٤)، والنسائي ١/ ٦ و٧ و ٩٩، وابن ماجه (٣٩٣)، وابن حبان (١٠٦١) و (١٠٦٢) و (١٠٦٣) و (١٠٦٤) و (١٠٦٥).
(٤) ذكر هذا الاعتراض أحمد في المسند ٢/ ٣٨٢: " ... فقال قيس الأشجعي: يا أبا هريرة، فكيف إذا جاء مهراسكم؟ قال: أعوذ بالله من شركَ ياقيس".
والمهراس: هو الحَجرُ الكبير المنقور، لا يقِلُّه الرجال لثقلِه، يَسعُ ماءً كثيراً، يتطهر الناسُ منه. "النهاية" ٥/ ٢٥٩، و"اللسان": (هرس).

<<  <  ج: ص:  >  >>