للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريقة التفقه ووضع المسائل كما كان يعترف بالفضل له في هذا الموضوع (١).

[٥ - نشره للعلم]

وقد جلس محمد بن الحسن مجلس العلماء في شبابه. فبعد أن توفي أبو حنيفة وقد كان عمره ثماني عشرة سنة، تمم دراسة الفقه على أبي يوسف كما سبق، ثم جلس للتعليم وعمره عشرون سنة.

قال إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة: "كان محمد بن الحسن له مجلس في مسجد الكوفة وهو ابن عشرين سنة" (٢).

ثم إنه انتقل إلى بغداد عاصمة الدولة العباسية، فسكن بها، واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي (٣). وصنف الكتب الكثيرة ونشر علم أبي حنيفة (٤).

[٦ - تلاميذه ومن روى عنه]

تتلمذ على الإمام محمد كثير من العلماء. فمن تلاميذه أبو عبيد القاسم بن سلام وهشام بن عبيد الله الرازي وأبو سليمان الجوزجاني وأبو حفص الكبير أحمد بن حفص البخاري وداود بن رشيد وغيرهم كثير (٥). ومن أشهر من أخذ عنه العلم مرتبين حسب تاريخ الوفاة:

[أ - الأمام الشافعي (ت. ٢٠٤)]

وقد كان الشافعي مقدراً لما أخذ عن محمد بن الحسن من الفقه والعلم. قال الشافعي: "حملت عن محمد بن الحسن وقر بعير كتباً" (٦). وفي


(١) تاريخ بغداد، ٢/ ١٧٦.
(٢) تاريخ بغداد، ٢/ ١٧٤.
(٣) الطبقات الكبرى، ٧/ ٣٣٦؛ وتاريخ بغداد، ٢/ ١٧٢.
(٤) طبقات الفقهاء، ١/ ١٤٢.
(٥) الجواهر المضية، ١/ ٢٣٧؛ وتعجيل المنفعة، ٣٦١. وتأتي ترجمة الجوزجاني وأبي حفص وهشام الرازي وداود بن رشيد بين رواة كتاب الأصل.
(٦) تاريخ بغداد، ٢/ ١٧٦؛ وسير أعلام النبلاء، ٩/ ١٣٥؛ وتعجيل المنفعة، ٣٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>