للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدّم فاسدة وليست (١) بصلاة، فإذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة من خلفه. ألا ترى لو أنه حين أحدث قدّم امرأة أن صلاتهم كانت فاسدة (٢)، فكذلك كل (٣) من ذكرت.

باب صلاة الأمي (٤)

قلت: أرأيت رجلاً أمياً (٥) صلى بقوم أميين (٦) وفيهم من يقرأ (٧) وفيهم من لا يقرأ؟ قال: صلاتهم فاسدة، وهو (٨) قول أبي حنيفة. وقال محمد: صلاة من يقرأ فاسدة، وصلاة من لا يقرأ تامة. وهو قول أبي يوسف (٩). قلت: أرأيت إن افتتح بهم الصلاة وهو أمي فصلى (١٠) بهم ركعة أو ركعتين ثم علم (١١) سورة فقرأها في الثالثة والرابعة أيجزيه ويجزي من خلفه؟ قال: لا يجزيهم، وصلاتهم فاسدة. قلت: وكذلك لو صلى بهم ثلاث ركعات ثم علم سورة؟ قال: نعم (١٢). قلت: أرأيت إن افتتح بهم الصلاة (١٣) وهو أمي


(١) ك م: ليست.
(٢) ح ي: تفسد.
(٣) ح ي - كل.
(٤) ح ي - باب صلاة الأمي.
(٥) م: أمنا.
(٦) م: أمنين؛ ح ي - أميين.
(٧) أي: وفيهم من ليس بأمي.
(٨) ح ي: وهذا.
(٩) ك م - وقال محمد صلاة من يقرأ فاسدة وصلاة من لا يقرأ تامة وهو قول أبي يوسف. والعبارة بمعناها في الكافي حيث يقول الحاكم: وقال أبو يوسف ومحمد: صلاة الإمام ومن لا يقرأ تامة. انظر: الكافي، ١/ ٩ ظ؛ والمبسوط، ١/ ١٨١.
(١٠) ح: وصلى.
(١١) وفي الكافي، ١/ ٩ ظ: ثم تعلم.
(١٢) ك م ج ر ط + وفي الإملاء عن أبي يوسف أن أبا حنيفة كان يقول أولاً في الأمي يتعلم سورة في خلال صلاته إنه يقرأ ويبني ثم رجع عن ذلك. وهذه العبارة من كلام بعض الرواة كما سبق أمثالها. والقول الذي رجع عنه الإمام أبو حنيفة هو قول زفر. انظر: المبسوط، ١/ ١٨٢.
(١٣) ح ي - الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>