كتاب الأصل لمحمد بن الحسن - ت بوينوكالن

كتاب الصوم - باب في الاعتكاف والصيام من الجامع الكبير - ج: 2 - ص: 195

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)

باب في الاعتكاف والصيام (٢) من الجامع الكبير (٣)

وإذا قال الرجل: لله علي أن أعتكف شهراً، ولم ينو شهراً بعينه، فله أن يعتكف أي شهر شاء، ولكن لا بد من أن (٤) يتابع (٥) بين اعتكافه ولا يفرق. فإن قال: نويت أن أعتكف بالنهار دون الليل، لم تكن (٦) نيته تلك شيئاً؛ لأن الشهر يدخل فيه الليل والنهار، والاعتكاف يجب بالليل والنهار، فلذلك كان عليه الشهر متتابعاً.

---

(١) م + وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم؛ ق + اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
(٢) ق: في الصيام والاعتكاف.
(٣) هذا الباب ثابت في جميع النسخ وط. فيظهر أنه أضاف بعض الرواة هذا الباب من الجامع الكبير للإمام محمد تكثيرًا للمسائل وتوسيعًا للكتاب. انظر: الجامع الكبير للإمام محمد، ١٤ - ١٥. وهناك تغيير قليل في الألفاظ بين النصين. ويوجد في هامش نسخة كوبريلي: نوادر الصوم رواية أبي سليمان. لكن الجامع الكبير لير من النوادر وإنما هو من كتب ظاهر الرواية. وقد جعلنا هذا الباب كله بين معقوفتين لأنه ليس من كتاب الأصل. وقد شرح السرخسي مسائل هذا الباب وما بعده في كتاب نوادر الصوم من المبسوط، ٣/ ١٢٨ - ١٤٦.
(٤) ق - أن.
(٥) ق: تتابع.
(٦) ق: لم يكن.