كتاب الأصل لمحمد بن الحسن - ت بوينوكالن

باب في الاعتكاف والصيام من الجامع الكبير - [مسألة في القيء من كتاب المجرد] - ج: 2 - ص: 202

فأخبر بذلك، وهو ثقة، فينبغي للمسلمين أن يصوموا بشهادته.

…

[مسألة في القيء من كتاب المجرد] (١)

الحسن بن زياد عن آبي حنيفة في صائم ذرعه القيء فخرج منه قليل أو كثير، أو استقاء فقاء أقل من ملء الفم، وهو في ذلك ذاكر أو ناس لصومه (٢)، لم يفسد صومه، وكان (٣) على صيامه. وإن تقيأ ملء فيه أو أكثر وهو ذاكر لصومه فعليه القضاء. قال أبو عبد الله (٤): يعني إذا تكلف للقيء فإن (٥) كان ناسياً فلا شيء عليه. وإن خرج من جوفه إلى حلقه ثم رده وهو يقدر على رميه وهو ذاكر لصومه فعليه القضاء.

وقال الحسن بن أبي مالك (٦) عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال: إذا ذرعه القيء أو استقاء فخرج ملء الفم أو أكثر ثم رجع إلى حلقه وهو ذاكر

---

(١) كتاب المجرد للإمام الحسن بن زياد اللؤلؤي (ت - ٢٠٤ هـ) صاحب الإمام أبي حنيفة، وقد روى فيه فقه الإمام أبي حنيفة، ومسائلها تعد من مسائل النوادر. انظر: الفهرست لابن النديم، ٢٨٨؛ وسير أعلام النبلاء، ٩/ ٥٤٣؛ والجواهر المضية للقرشي، ١/ ١٩٣؛ وكشف الظنون، ٢/ ١٢٨٢. فوضعنا المسائل المنقولة من المجرد بين معقوفتين، لأنها ليست من أصل الكتاب. لكنها مذكورة فىِ جميع النسخ، فيظهر أن أحد رواة الكتاب أدخلها في الأصل قديماً، وقد يكون ذلك من صنع الجوزجاني أو من بعده.
(٢) ك ق: لصيامه.
(٣) ق: وإن كان.
(٤) أبو عبد الله هي كنية الإمام محمد بن شجاع الثلجي تلميذ الإمام الحسن بن زياد. انظر: سير أعلام النبلاء، ١٢/ ٣٧٩. أما كنية الحسن بن زياد فهي أبو علي. انظر: سير أعلام النبلاء، ٩/ ٥٤٣.
(٥) جميع النسخ وط: وإن
(٦) من أصحاب أبي يوسف، توفي عام ٢٠٤ هـ انظر: الجواهر المضية للقرشي، ١/ ٢٠٤.