للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ما جاء في أهل الذمة أنهم لا يتركون أن يتشبهوا (١) بالمسلمين في لباسهم وركوبهم مما نأخذه من الآثار والرأي

قال: وينبغي أن لا يترك أحد من أهل الذمة أن يتشبه بالمسلمين في لباسه، ولا في مركبه، ولا في هيئته. قال: وينبغي أن يؤخذوا حتى يجعل (٢) كل إنسان منهم في وسطه كُسْتِيجاً (٣) من الخيط الغليظ يعقده على وسطه، وأن يؤخذوا (٤) بأن يلبسوا قلانس مضَرَّبَة (٥)، وأن يركبوا السروج على قَرْبُوس (٦) السرج مثل الرمانة (٧)، وأن يجعلوا شِراك (٨) نعالهم مَثْنِيّة (٩) ولا يحذوا حذو (١٠) المسلم، وأن (١١) لا (١٢) يلبسوا طيالسة مثل طيالسة المسلمين ولا أرديتهم (١٣).

قال: ولا ينبغي أن يتركوا أن (١٤) يحدثوا بِيعة ولا كنيسة إلا (١٥) ما كان من كنيسة أو بيعة (١٦) قديمة فصاروا ذمة وهي بيعة لهم أو كنيسة وهي في غير مصر من أمصار المسلمين؛ ولا أن (١٧) يتركوا أن يسكنوا في مصر


= والدراية لابن حجر، ٢/ ١٣٢ - ١٣٣. وقد استمر ذلك على عهد الخلفاء الراشدين. انظر: الخراج لأبي يوسف، ٧٧ - ٨١.
(١) ت: لا يتركوا أن يشبهوا.
(٢) ت: حيا ويجعل.
(٣) روي عن أبي يوسف أنه خيط غليظ بقدر الإِصبع يشده الذمي فوق ثيابه دون ما يتزينون به من الزنانير المتخذة من الإبريسم. انظر: المغرب، "كستيج".
(٤) ت: يؤخذ.
(٥) ت: مصرية. المضرب أي المخيط انظر: المغرب، "ضرب".
(٦) القربوسان طرفا السرج المقدم والمؤخر. انظر: المغرب، "صفف".
(٧) ت: الزمانة.
(٨) ت: يجعل اشراك.
(٩) كذا في ط. وفي م ف: مسنة (مهملة)؛ ت: مسبه.
(١٠) م ف: وإلا يحدونها على حد؛ ت: ولا يحدونها على حد. والتصحيح من ط.
(١١) ت - وأن.
(١٢) ت: ولا.
(١٣) ت: أديتهم.
(١٤) ت - أن.
(١٥) م ف ت: ولا.
(١٦) ت: من بيعة ولا كنيسة.
(١٧) م ت ط - أن.

<<  <  ج: ص:  >  >>