للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتاب الصلاة وكتاب الرهن (١). ولكن ذكر ابن النديم أنه لا مصنف له، وإنما روى كتب محمد بن الحسن (٢). ويظهر أن السير الصغير وكتاب الصلاة وكتاب الرهن مما رواه الجوزجاني عن محمد بن الحسن. فإن هذه الكتب أقسام من كتاب الأصل. ويمكننا أن نضيف إلى مروياته نوادر أبي سليمان. وهي أيضاً مروية عن محمد، لكنها غير ظاهر الرواية. وينقل عنها السرخسي (٣). كما يوجد قسم منها في نسخة الأصل التي في يدنا. وهي نوادر الصوم (٤). وعزا له كاتب جلبي كتاب الحيل (٥). لكن لم نقف على ما يؤيد هذه النسبة. وقد تكون له تصانيف لم يصلنا أسماؤها، فإن له آراء ذكرها الفقهاء الأحناف في كتبهم كما أشرنا إلى ذلك آنفاً.

وقد توفي بعد المائتين (٦).

[٢ - أحمد بن حفص]

هو أبو حفص البخاري الفقيه العلَّامة، شيخ ما رواء النهر، فقيه المشرق. ولد سنة ١٥٠. ارتحل في طلب العلم، وصحب محمد بن الحسن مدة، وبرع في الرأي. وسمع الحديث من وكيع بن الجراح وأبي أسامة وهشيم بن بشير وجرير بن عبد الحميد وهذه الطبقة. واشتهر بفقهه وورعه وعمله حتى عده بعضهم من المجددين على رأس المائة الثانية. وكان على معرفة وصلة بإسماعيل والد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح. وكانت بينه وبين محمد بن سلام البيكندي الحافظ مودة وأخوة مع مخالفة كل واحد منهما للآخر في المذهب، أي أن هذا من أهل الرأي


(١) الجواهر المضية، ٢/ ١٨٦ - ١٨٧.
(٢) الفهرست، ٢٩٠.
(٣) انظر: المبسوط، ١/ ١٧٩، ٢٢٢، ٢٣٠، ٢٣١، ٢٤١، ٢/ ١٣، ١٥، ١٦، ٤٠، ٤٥، ٦٦، ٧٣؛ ٣/ ٢٠٩.
(٤) انظر: ١/ ١٥٣ ظ- ١٥٥ ظ، ١٥٦ و -١٥٧ و.
(٥) كشف الظنون، ٢/ ١٤١٥.
(٦) الجواهر المضية (بتحقيق: عبدالفتاح الحلو)، ٥١٨٣. وقد حرفت في الطبعة القديمة إلي "الثمانين". انظر: الجواهر المضية، ٢/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>