للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على نسخة الأصل (١). وقد أفادتنا هذه العبارة أن كاتبها طالع مواضع من هذا الكتاب في الستينيات من القرن السابع، وذلك بعد ثلاثين سنة تقريباً من كتابة القسم الأعظم من نسخة مراد ملا، ومن ضمنها كتاب الحيل الذي لا يوجد تاريخ في آخره. والكاتب لهذه العبارة هو شمس الدين عبد الله بن محمد بن عطاء (ت. ٦٧٣) قاضي قضاة الحنفية بالشام في عهد الظاهر بيبرس (٢). كما أن هنا فائدة أخرى وهي أن الكتاب كان في صَفَد (٣) في ذلك التاريخ. ويحتمل أن يكون الكتاب قد نقل إلى هناك من أصفهان بلد الكاتب أو بغداد أو غيرهما من البلاد التي استولى عليها المغول في القرن السابع، وكانوا يتلفون الكتب والمكتبات كما هو معروف في التاريخ. والظاهر بيبرس من سلاطين المماليك معروف بدوره في معركة عين جالوت (٦٥٨) التي أوقفت الزحف المغولي.

فيتبين أن خمسة أسداس الكتاب تقريباً مكتوب في ٦٣٧ - ٦٣٩. أما المجلد الثاني فيظهر أنه متأخر عن هذه التواريخ، لكنه قد يكون قريباً من المجلد الأول الذي كتب في ٧٦٧.

وهاك تاريخ كتابة كل كتاب كما ذكره الناسخ في أواخر الكتب إلا القليل الذي لم يذكره فوضعناه حسب ترتيبه في النسخة، وهي في نظرنا متفقة مع الترتيب التاريخي للكتب الأخرى:

- المأذون الكبير: يوم الأربعاء الحادي والعشرون من شوال سنة سبع وثلاثين وستمائة (٢١/ ١٠/ ٦٣٧).

- الشفعة والخنثى والمفقود: بدون تاريخ.

- جعل الآبق: الثالث عشر من ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وستمائة (١٣/ ١١/ ٦٣٧).


(١) انظر: الأصل، نسخة بايزيد، رقم ١٨٩٧٨، الورقة ١ و.
(٢) انظر لترجمته: تاريخ الإسلام للذهبي، ٥٠/ ١٣١؛ والوافي بالوفيات، ١٧/ ٣١٤؛ والجواهر المضية، ١/ ٢٨٦؛ وذيل التقييد للفاسي، ٢/ ٦٠؛ وشذرات الذهب، ٥/ ٣٤٠.
(٣) وهي مدينة تاريخية معروفة في الشام. انظر: معجم البلدان، ٣/ ٤١٢ وتقع اليوم شمال فلسطين، داخل حدود إسرائيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>