للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموهوب له الآخر. ويقال للموهوب له الآخر: أد (١) الجزأين اللذين بقيا في يديك أحدهما (٢) إلى ورثة الواهب الأول (٣) [والآخر إلى ورثة الواهب الثاني. فيصير في يد ورثة الواهب الأول]، (٤) عشرة أجزاء من أحد عشر جزء من العبد، ستة أجزاء من الذي رد عليهم أول مرة، وثلاثة أجزاء التي دفعها إليهم ورثة الواهب الآخر بالجناية، والجزء الذي دفعه إليهم الموهوب له الآخر. فذلك عشرة أجزاء. وتمت الهبة في خمسة أجزاء للواهب الآخر، وأحد الجزأين اللذين دفعوها بإقراره، ورجعوا بمثلها من القيمة على الموهوب له الآخر (٥)، وأحد الجزأين اللذين دفع إليهم الآخر، والجزء الذي دفع إلى ورثة الواهب الآخر. وبقي في يدي ورثة الواهب الآخر قيمة ثلاثة (٦) أجزاء، والجزء الذي دفع إليهم الموهوب له الآخر. وصار للآخر جزآن، وهما الجزآن اللذان دفعهما (٧) إلى الأول وإلى الآخر بالجناية.

وأصل ذلك أنك تنظر إلى ثلثي العبد فتجعله أجزاء أيضاً، ثم تنظر (٨) إلى الثلث، فتجعله أجزاء أيضاً (٩)، فإذا قالوا: نحن ندفعه، فانظر كم جزء يدفع من هذا الثلث، فاطرح (١٠) مثله من الثلث، فما بقي من الثلثين والثلث كامل فانظر كم هو جزء، فاقسم العبد على ذلك، والذي يبقى من الأول فهو الذي يصير للواهب الأول، والثلث الآخر على قدر ما يصيبهما (١١).


(١) ز: أدى.
(٢) م ش ز: اجرها. والتصحيح من الكافي، ٣/ ٢٧٧ و.
(٣) ش - الأول.
(٤) زيادة قوله: "والآخر إلى ورثة الواهب الثاني" من الكافي، ٣/ ٢٧٧ و. وما بعده مستفاد من السياق.
(٥) ز - الآخر.
(٦) ز: ثانية (مهملة).
(٧) ز: دفعها.
(٨) ز: ثم ينظر.
(٩) م ز: انصبا.
(١٠) ز: فاح.
(١١) م ز: ما يصيبها.

<<  <  ج: ص:  >  >>