للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: الذكاة ما بين اللَّبَّة واللحيين (١).

محمد عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم أنه قال: إذا ذبحت فلا تذكر مع اسم الله شيئاً غيره (٢).

محمد (٣) قال: أخبرنا أبو حنيفة عن سعيد بن مسروق عن عباية (٤) بن رافع عن أبيه أن بعيراً من إبل الصدقة نَدَّ (٥)، فرماه رجل بسهم وسمى فقتله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لها أَوَابِدَ (٦) كأَوَابِدِ الوحش، فإذا فعلت (٧) شيئاً من ذلك فافعلوا بها كما فعلتم بهذا ثم كلوه" (٨).

محمد أخبرنا أبو حنيفة عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رافع أن بعيراً تردَّى في بئر بالمدينة، فوُجِئَ مِن قِبَل خاصرته، فأخذ منه ابن عمر عَشِيراً بدرهمين (٩).


(١) ت: والجبين. روي عن عمر - رضي الله عنه -: النحر في اللبة والحلق، وعن ابن عباس - رضي الله عنه -: الذكاة في الحلق واللبة. انظر: المصنف لابن أبي شيبة، ٤/ ٢٥٥. وروي مرفوعا من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، لكن إسناده واه. انظر: سنن الدراقطني، ٤/ ٢٨٣؛ ونصب الراية للزيلعي، ٤/ ١٨٥؛ والدراية لابن حجر، ٢/ ٢٠٧. والفئة: المنحر من الصدر. انظر: المغرب، "لبّ".
(٢) الآثار لأبي يوسف، ٦٢.
(٣) ف - قال.
(٤) م ف: عن عباس.
(٥) نَدَّ البعير يَنِذ نُدُوداً إذا شَرَدَ انظر: لسان العرب، "ندّ".
(٦) قال المطرزي: أوابد الوحش: نُفَّرُها، الواحدة آبِدَة، من أَبَدَ أُبُوداً، إذا نَفَرَ، من بابَيْ ضرب وطلب، لنفورها من الإنس، أو لأنها تعيش طويلاً، وتَأَبَّد: تَوَحَّش. انظر: المغرب، "أبد".
(٧) ت: فعل.
(٨) رواه الإمام محمد بنفس الإسناد فىِ الآثار، ١٣٧. وروي بلفظ قريب منه في صحيح البخاري، الذبائح، ٢٣؛ وصحيح مسلم، الأضاحي، ٢٠.
(٩) رواه الإمام محمد بنفس الإسناد في الآثار، ١٣٧. وانظر: المصنف لعبد الرزاق، ٤/ ٤٦٦؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٤/ ٢٥٦. قال المطرزي: … فأخذ منه ابن عمر عَشِيراً بدرهمين، أي: نصيباً، والجمع أَعْشِرَاء كأنصباء، يعني: اشترى منه هذا القَدْر مع زهده، فدل على حِلّه. انظر: المغرب، "عشر".

<<  <  ج: ص:  >  >>