كتاب الأصل لمحمد بن الحسن - ت بوينوكالن

كتاب الصلاة - باب الوضوء والغسل من الجنابة - ج: 1 - ص: 26

الوضوء والصلاة (١). قلت: أرأيت إن شرب من إنائه باز أو صقر؟ قال: أكره الوضوء منه، وإن توضأ (٢) أجزأه. قلت: أرأيت الحُبّ (٣) تموت فيه السمكة أو الضفدع أو السرطان هل ترى بالشرب وبالوضوء منه بأساً (٤)؟ قال: لا بأس بالوضوء والشرب منه. قلت: لم؟ قال: لأن هذا يعيش في الماء ويسكنه. ألا ترى أنه لا بأس بأكل السمكة حين ماتت (٥) في الحُبّ (٦) لأنها ذكية (٧). قلت: أرأيت لُعَاب ما لا (٨) يؤكل لحمه من الدوابّ يقع في الإناء أيتوضأ (٩) به؟ قال: لا. قلت: فإن توضأ به وصلى؟ قال: يعيد الوضوء والصلاة قلت: وكذلك السِّباع؟ قال: نعم.

قلت: أرأيت الفأرة أو العصفورة (١٠) تموت (١١) في البئر أو في الحُبّ (١٢) فتُخرَج (١٣) منها (١٤) ساعةَ ماتت (١٥) أيتوضأ من (١٦) البئر أو من (١٧) الحُبّ (١٨) أو يشرب منهما (١٩)؟ قال: لا حتى يُنزف (٢٠) من البئر (٢١) عشرون دلواً أو ثلاثون. وأمّا في الحُبّ (٢٢) فيُهرَاق الماءُ (٢٣) كله ولا يُشرَب منه ولا يُتوضأ منه (٢٤). قلت: أرأيت إن توضأ قبل ذلك من البئر أو من الحُبّ (٢٥) فصلى أياماً بذلك الوضوء؟ قال: عليه أن يعيد الوضوء والصلوات كلها.

---

(١) ح: أو الصلاة.
(٢) ح ي + به.
(٣) ح ي: الجب.
(٤) ح: ثابتاً.
(٥) ح ي: إذا ماتت.
(٦) م ح ي: في الجب.
(٧) ح: حكته.
(٨) خ ط - لا.
(٩) ي: ليتوضأ.
(١٠) ك ح: أو العصفور؛ م: والعصفور.
(١١) ك م: يموت.
(١٢) م ح ي: في الجب. وقد تقدم تفسير الجب والحب قريباً.
(١٣) ك ي: فيخرج.
(١٤) م: منه.
(١٥) ح ي: مات.
(١٦) ح ي + ذلك.
(١٧) ك ح ي - من.
(١٨) م ح ي: الجب.
(١٩) ح ي: منها.
(٢٠) م: حتى يهرق.
(٢١) ك م: منها.
(٢٢) م: في الجب.
(٢٣) ح ي: وأما ماء الحب فإنه يهراق.
(٢٤) ح ي: به.
(٢٥) م: من الجب.