للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من العدس والباقلاء (١) واللُّوبياء والماش (٢) ونحو ذلك فإنه لا يضاف بعضه إلى بعض حتى تخرج الأرض من هذا من كل واحد خمسة أوسق على حدة. فإذا أخرجت ذلك فكان أسود وأبيض (٣) فإن ذلك يضاف بعضه إلى بعض. فإن أخرجت الأرض منه مقدار خمسة أوسق من التمر الجاف أو الزبيب كان فيه العشر. فإن بيع رُطَباً أو عنباً أو بُسْراً يخرص (٤) ذلك تمراً جافاً أو زبيباً، فإذا بلغ الخرص خمسة أوسق أخذ منه العشر، وإن كان لا يبلغ في الخرص ذلك لم يؤخذ منه شيء.

وأما العسل (٥) إذا كان في أرض العشر والزعفران والورس وكل (٦) ما يوزن وزناً بالأرطال والأَمْناء فإن هذا مما لا يقع في الكيل، وإنما يؤخذ ذلك بأكثر وزنه. وأكثر وزن العسل الأَفْراق (٧). وكل ما حصل ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة. وكذلك العسل ليس فيما دون خمسة أفراق من العسل صدقة. وكذلك الزعفران والورس أكثر وزنه الأمناء، فليس فيما دون خمسة أمناء من الزعفران والورس (٨) صدقة، فإذا بلغ خمسة أَمْناء ففيه الصدقة.

وكذلك القطن ليس فيما دون خمسة أحمال منه صدقة، والحِمْل ثلاثمائة من الغَزْل.

وأما العصْفُر (٩) والكتان فلهما جميعاً بَزْر يقع في الكيل. فإذا خرج من


= القَطَاني خُضَر الصيف. وقال غيره: هي اسم جامع لهذه الحبوب التي تُدَّخر وتُطبَخ، سميت بذلك لأنه لا بد منها لكل من قَطَنَ بالمكان، أي: أقام، وقيل: لأنها تحصد مع القُطْن. انظر: المغرب، "قطن".
(١) ت: والياقلي.
(٢) نوع من الحبوب. انظر: لسان العرب، "موش".
(٣) ت: أبيض وأسود.
(٤) ت: بخرض.
(٥) م ف ت: العشر. وفي ب: القطن.
(٦) م ف ت: فكل.
(٧) جمع الفَرَق، وهو ستة وثلاثون رطلاً بالعراقي. قاله المؤلف فيما يأتي قريباً.
(٨) ف - أكثر وزنه الأمناء فليس فيما دون خمسة أمناء من الزعفران والورس.
(٩) نبات يستعمل للصبغ، وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>