للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القنوت؟ قال: كان (١) يقال: مقدار {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} (٢)، {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١)} (٣)، قلت: فهل فيه دعاء موقَّت؟ قال: لا. قلت: فهل يرفع يديه حين (٤) يفتتح بالقنوت (٥)؟ قال: نعم، ثم يكفّها (٦). قلت: وفي كم مَوْطِنٍ (٧) تُرْفَعُ (٨) الأيدي؟ قال: في سبع مواطن: في افتتاح الصلاة، وفي القنوت في (٩) الوتر، وفي العيدين، وعند استلام الحَجَر، وعلى الصفا والمروة، وبعرفات وبجَمْع (١٠)، وعند المقامين (١١) عند (١٢) الجمرتين (١٣).

قلت: أرأيت الرجل يؤم النساء وليس (١٤) معهن رجل (١٥) غيره؟ قال:


(١) ح ي: بأن.
(٢) سورة الانشقاق، ٨٤/ ١.
(٣) سورة البروج، ٨٥/ ١. أما القول بذلك فقد روي عن إبراهيم النخعي. انظر: المصنف لعبدالرزاق، ٣/ ١٢٢؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٢/ ١٠١.
(٤) ح: حتى.
(٥) ح ي: القنوت.
(٦) ح: ثم يكفهما؛ ي: ثم يكفيهما.
(٧) ح: موضع؛ ي: مواطن.
(٨) م: يرفع.
(٩) م ح: وفي.
(١٠) جَمْع هي مزدلفة. انظر: المغرب، "جمع".
(١١) ك م: المقام.
(١٢) ك م: وعند. وانظر: فتح القدير لابن الهمام، ١/ ٣٠٩؛ وحاشية ابن عابدين، ١/ ٥٠٦. وانظر الحاشية التالية لتعداد المواطن.
(١٣) قال الإمام محمد: أخبرنا أبو حنيفة عن طلحة بن مُصَرِّف عن إبراهيم أنه قال ترفع الأيدي في سبع مواطن، فذكر في ذلك العيدين. انظر: الحجة على أهل المدينة، ١/ ٣٠٠. وعدّ المواطن الإمام أبو يوسف. انظر: الآثار لأبي يوسف، ٢١. وروي هذا بألفاظ مختلفة مرفوعًا من حديث ابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهما -. انظر: صحيح ابن خزيمة، ٤/ ٢٠٩؛ وشرح معاني الآثار للطحاوي، ٢/ ١٧٦، ١٧٨؛ والمعجم الكبير للطبراني، ١١/ ٣٨٥. وانظر: نصب الراية للزيلعي، ١/ ٣٩٠؛ ومجمع الزوائد للهيثمي، ٣/ ٢٣٨؛ والدراية لابن حجر، ١/ ١٤٨. وروي عن ابن عباس موقوفاً. انظر: المصنف لابن أبي شيبة، ١/ ٢١٤، ٣/ ٤٣٦. وتعداد السبع مواطن هكذا: تكبيرة الافتتاح، وتكبيرة القنوت، وتكبيرات العيدين، واستلام الحَجَر الأسود، وعند الصفا والمروة، وعند الموقفين عرفات والمزدلفة، وعند الجمرتين الأولى والوسطى. انظر: حاشية ابن عابدين، ١/ ٥٠٦.
(١٤) ح ي: ليس.
(١٥) ح + إمام؛ ي: + أقام.

<<  <  ج: ص:  >  >>