للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفجر، فإنه يصليها (١) ثم يدخل في صلاة القوم. قلت (٢): فإن كان يخاف أن تفوته (٣) ركعة من (٤) الفجر في جماعة (٥)؟ قال (٦): وإن (٧) كان يخاف. قلت (٨): فإن خاف أن يفوته الفجر في جماعة (٩)؟ قال: أَحَبُّ ذلك إليَّ أن يدخل مع القوم في صلاتهم ويدع الركعتين.

قلت: أرأيت رجلاً نسي الوتر فذكر ذلك وهو يخاف أن يفوت وقت (١٠) الفجر إن (١١) أوتر كيف يصنع؟ قال: يصلي الفجر، فإذا ارتفعت الشمس قضى الوتر. قلت: أرأيت إن لم يخف أن تفوته (١٢) الفجر؟ قال: يبدأ (١٣) فيوتر (١٤)، ثم يصلي الفجر.

قلت: فإن كان لم يصل (١٥) ركعتي الفجر وهو يخاف إن صلاها فاتته الفجر؟ قال: يصلي الفجر، ولا يصليهما. قلت: فإن صلى الفجر ولم يصلهما (١٦) أيصليهما (١٧) إذا ارتفع النهار؟ قال: لا. قلت: لم؟ قال: لأنهما


(١) ح: يصليهما.
(٢) ح ي - قلت.
(٣) ك م: أن يفوته.
(٤) ك ح م - ركعة من؛ صح ح هـ. وقال الحاكم: وإذا أخذ المؤذن في الإقامة كرهت للرجل أن أن يفتتح التطوع إلا ركعتي الفجر، فإنه يصليها إن رجا أن يدرك ركعة في الجماعة، فإن خاف فوت الجماعة دخل مع القوم. انظر: الكافي، ١/ ٨ ظ. وبعد أن ذكر السرخسي هذا قال ولم يذكر إذا كان يرجو إدراك التشهد، وقيل: على قول أبي حنيفة وأبي يوسف -رحمهما الله- إدراك التشهد كإدراك ركعة كما في صلاة الجمعة، فيبدأ بركعتي الفجر، وعند محمد -رحمه الله تعالى- لا يعتبر إدراك التشهد كإدراك ركعة، فيدخل مع الإمام. انظر: المبسوط، ١/ ١٦٧.
(٥) ح ي - في جماعة.
(٦) ي: قلت.
(٧): فإن.
(٨) ي: قال.
(٩) ك م - قال وإن كان يخاف قلت فإن خاف أن يفوته الفجر في جماعة؛ ح ي: في الجماعة.
(١٠) ح ي: أن يفوته صلاة.
(١١) ح ي - إن.
(١٢) ي: أن يفوته.
(١٣) ح ي - يبدأ.
(١٤) ح: فيؤدي؛ ي: يوتر.
(١٥) ي: لم يصلى.
(١٦) ح ي: يصليهما.
(١٧) ح: أيصليها؛ م - أيصليهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>