للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السجدة، والتي في النجم، والتي في: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} (١)، والتي في: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (٢). قلت: أرأيت التي (٣) في آخر الحج سجدة هي أم لا؟ قال: ليست بسجدة.

قلت: أرأيت كل شيء مما ذكرت إذا تلاه (٤) هو (٥) أو سمعه من غيره أعليه أن يسجد؟ قال: نعم. قلت: وكذلك لو كان راكباً فسمعها أو تلاها؟ قال: نعم، يومئ إيماء. قلت: فإن سمعها وهو ماش (٦) أو تلاها يجزيه (٧) أن يومئ إيماء؟ قال: لا. قلت: من أين اختلف الراكب والماشي؟ قال: الماشي بمنزلة القائم والقاعد. ألا ترى لو أن رجلاً قرأ السجدة في صلاته وهو قائم أن عليه أن يسجد لها، فكذلك (٨) الماشي، وأما الراكب فقد جاء فيه أثر أنه (٩) يومئ إيماء (١٠).

قلت: أرأيت الرجل يقرأ السجدة وهو في صلاة (١١)، والسجدة في آخر السورة، إلا آية بقيت (١٢) من السورة بعد آية السجدة؟ قال: هو بالخيار، إن شاء ركع بها (١٣)، وإن شاء سجد بها. قلت: فإن أراد أن يركع بها، خَتَمَ السورةَ ثم ركع بها، أيجزيه (١٤)؟ قال: نعم. قلت: فإن أراد أن


(١) سورة الانشقاق، ٨٤/ ١.
(٢) سورة العلق، ٩٦/ ١.
(٣) ك م: الذي.
(٤) م: أو تلاوة؛ ي: إذا تلا.
(٥) ح ي: الرجل.
(٦) ي: ماشي.
(٧) ح ي: أيجزيه.
(٨) ح ي: أن يسجدها وكذلك.
(٩) ح - أنه.
(١٠) قال الإمام محمد: أخبرنا خالد بن عبد الله عن المغيرة الضبي عن إبراهيم النخعي أن ابن عمر كان يصلي على راحلته حيث كان وجهه تطوعاً يؤمي إيماء، ويقرأ السجدة فيومي، وينزل للمكتوبة والوتر. انظر: الحجة على أهل المدينة، ١/ ١٨٩. ورواه الإمام أبو يوسف عن علقمة. انظر: الآثار لأبي يوسف، ٤٠. وروي ذلك عن ابن عمر وسعيد بن زيد وابن الزبير وعلقمة وإبراهيم النخعي وغيرهم. انظر: المصنف لابن أبي شيبة، ١/ ٣٦٧.
(١١) ح ي: في الصلاة.
(١٢) م: إلا أنه يقنت؛ ح ي: إلا آيات بقي.
(١٣) ح ي - بها.
(١٤) ح ي - أيجزيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>