كتاب الأصل لمحمد بن الحسن - ت بوينوكالن

كتاب الحيض - باب ما يختلف فيه الطهر والحيض من المرأة التي لها أيام معروفة - ج: 2 - ص: 17

رأت فيه الدم لم يكن دمه (١) حيضاً، وكان استحاضة (٢). فلما كان ذلك الدم غير حيض كان اليوم (٣) الذي بعده الذي لم تر فيه الدم طهراً أيضاً. وهو من أيام (٤) أقرائها (٥)، ثم رأت الدم اليوم الثالث، وهو اليوم الثاني من أيام أقرائها (٦)، فهذا أول حيضها، ثم رأت اليوم الرابع طهراً، وهو اليوم الثالث من أيام أقرائها (٧)، ثم رأت اليوم الخامس دماً، وهو (٨) اليوم الرابع من أيام حيضها، فكان (٩) اليوم الذي كانت فيه طاهراً فيما بين هذين اليومين حيضاً؛ لأن قبله حيض وبعده دم حيض، ورأت في اليوم السادس طهراً، وهو اليوم الخامس من أيام حيضها، ولم تر بعده دم حيض، فذلك اليوم لا يكون حيضاً، فكان حيضها اليوم الثاني من أيام حيضها، واليوم الثالث والرابع، وما سوى ذلك مما قبله وبعده استحاضة. وأما في قول أبي يوسف فالخمسة الأيام التي كانت تجلسها (١٠) فيما مضى من أول الشهر حيض كلها، والأيام التي قبلها التي رأت فيها الدم وما بعدها استحاضة كلها. وقال محمد: كيف يكون اليوم الأول الذي من أيام حيضها حيضاً ولم تر فيه دماً؟ وإنما رأت الدم في يوم كان قبله، ولم يكن ذلك الدم (١١) حيضاً. فكيف يكون اليوم الأول من أيام حيضها الذي لم تر فيه الدم حيضاً (١٢) وهي لم تر قبله (١٣) حيضاً؟ ليس هذا بشيء، وليس الحيض إلا الدم الذي يكون حيضاً، والطهر الذي بين الدمين اللذين يكونان حيضاً، وما سوى ذلك استحاضة.

---

(١) م: لم تكن فيه.
(٢) ق - لأن اليوم الأول الذي رأت فيه الدم لم يكن دمه حيضاً وكان استحاضة.
(٣) م: الدم.
(٤) م - أيام.
(٥) م: أقرانها.
(٦) ك - ثم رأت الدم اليوم الثالث وهو اليوم الثاني من أيام أقرائها، صح هـ؛ م: أقرانها.
(٧) م: أقرانها.
(٨) ق: هو.
(٩) ط - ذلك.
(١٠) م ق: تحبسها.
(١١) ق: اليوم.
(١٢) م - حيضاً.
(١٣) م: فيه.