للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمدان الفقيه من رجال القرن الرابع. وهناك فقيه شافعي أقدم منه قليلاً يحمل نفس الاسم جعفر بن محمد بن حمدان (ت. ٣٢٣)، وهو أبو القاسم الموصلي البغدادي، كانت له خزانة كتب كبيرة وقفها على طلاب العلم يستفيدون منها (١). والأول أقوى احتمالاً أن يكون هو المقصود.

وفي آخر كتاب الشفعة عنوان "مسائل نوادر في الشفعة"، ويحتوي على مسائل متعلقة بالشفعة قريباً من ورقة. ولم يذكر هذا الباب ولا مسائله في الكافي أو المبسوط.

كما يوجد في آخر كتاب المزارعة زيادة نقلها أبو حفص عن أبي يوسف. قد يكون أبو حفص روى هذا عن أبى يوسف مباشرة، فإنه من تلك الطبقة، لكن لم تعرف روايته عن أبي يوسف، وإنما عرف بالتلمذة على محمد بن الحسن. ولذلك فالاحتمال الأقوى هو روايته هذه المسائل عن أبي يوسف عن طريق الإمام محمد. ولعل هذه المسائل زيادة من نسخة أبي حفص على نسخة أبي سليمان، فإن كتاب المزارعة من رواية أبي سليمان على ما ذكر في بدايته.

ورد في كتاب المزارعة قوله: "في قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد وقولنا" (٢)، وفي كتاب الفرائض: "وأما في قول أبي يوسف ومحمد وقولنا" (٣)، وفي كتاب الطلاق: "في قول أبي حنيفة ومحمد، وكذلك قولنا" (٤)، "وعندهما (أي أبي يوسف ومحمد) … وكذلك قولنا" (٥). وقد يكون هذا من كلام الراوي حيث أضاف قوله إلى قول الأئمة، وبين ترجيحه لهذا الرأي. وقد يكون هذا خطأ من الناسخين. فإن الإمام محمداً يقول في


= والتاريخ وغير ذلك. انظر: الجواهر المضية، ١/ ١٨٠؛ والفوائد البهية، ٥٧؛ والأعلام للزركلي، ٢/ ١٢٨.
(١) الوافي بالوفيات، ١١/ ١٠٦.
(٢) انظر: ٧/ ٩٤ ظ.
(٣) انظر: ٤/ ٥١ و.
(٤) انظر: ٣/ ٩٢ ظ.
(٥) انظر: ٣/ ٩٥ ظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>