للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مواضع كثيرة من كتاب المزارعة: "وقولنا" (١)، وكذلك الأمر في عدة مواضع من كتاب الفرائض (٢)، وكتاب الطلاق (٣). فيكون أحد الرواة أو الناسخين ذكر اسم الإمام محمد تصريحاً ولم يحذف قوله: "وقولنا"، فاجتمعت اللفظتان. لكن يبعد هذا الاحتمال في موضع آخر في كتاب المزارعة عندما يقول: "وقال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن … " فيذكر مسألة، ثم يقول: "وهذا قولنا فيه وقول الشيخ -رحمه الله-" (٤). فهذه العبارة يغلب على الظن أنها من كلام الراوي محمد بن حمدان الذي روى عن أبي سليمان عن محمد بن الحسن كتاب المزارعة.

كتاب الفرائض، يقول فيه: "وقول محمد هذا أحب القولين إلينا" (٥). فهذا من كلام الراوي عن محمد بن الحسن.

كتاب الطلاق، ورد فيه "وقد كان في الكتاب … فكلمت محمداً فيه" (٦). أي يقول الراوي بأنه كان في الكتاب خطأ، فكلمت محمد بن الحسن في ذلك، وأصلحت الخطأ بموافقته. وهذا يدل على أن الكتاب كان قد كتب من قبل الإمام محمد، وكان فيه سهو، فأعطاه تلميذه لينسخ لنفسه نسخة، فتنبه إلى السهو الموجود فيه. وقد يكون شخص ثالث كتب الكتاب بأمر الإمام محمد له، وكان هناك وراقون يقومون بهذه المهمة كما هو معلوم.

كتاب الشفعة، ورد فيه بعد ذكر قول أبي يوسف في مسألة: "وهو خلاف ما في كتاب الشفعة". وقد ورد هكذا في الأصول، لكن ليس محل هذه الجملة هنا. والظاهر أن قول أبي يوسف المذكور قبل هذه الجملة وقول محمد المذكور بعدها كان في كتاب آخر من كتب الأصل مثل كتاب


(١) انظر: ٧/ ٤٢ ظ، ٤٣ و، ٤٤ ظ، ٥٧ ظ، ٥٨ و، ٦٦ ظ، ٦٧ و، ٧٦ ظ، ٧٧ و، ١٠٤ ظ، ١٠٧ و، ١١٢ ظ،١٢٢ ظ.
(٢) انظر: ٤/ ٤١ و، ٤١ ظ، ٤٣ و.
(٣) انظر: ٣/ ٨٣ و، ٨٣ ظ، ٨٥ و، ٩١ و.
(٤) انظر: ٧/ ٤٢ ظ.
(٥) انظر: ٤/ ٣٩ ظ.
(٦) انظر: ٣/ ٧٢ ظ - ٧٣ و.

<<  <  ج: ص:  >  >>