للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمد قال: أخبرنا أبو شهاب قال: كانت لبعض أهل (١) الحي نعامة، قال: فضربها إنسان فوقذها (٢)، أو وقعت في الماء، فألقاها على كُنَاسَة (٣) في الحي وهي حية، قال: فسأل (٤) سعيد (٥) بن جبير، فقال: ذَكُّوها وكلوها (٦).

محمد عن أبي حنيفة عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه سئل عن الكلب يقتل الصيد، فقال: كل، وإن أكل الكلب منه فلا تأكل؛ لأنه أمسك على نفسه؛ لأنه يُضرَب حتى يترك الأكل (٧).

محمد أخبرنا أبو حنيفة عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (٨) أنه قال في البازي يقتل الصيد ويأكل منه، فقال: كل، وقال: تعليم البازي أن تدعوه فيجيبك (٩)، ولا تستطيع أن تضربه حتى يترك الأكل (١٠).


(١) م - أهل.
(٢) وَقَذَه وَقْذاً من باب وَعَدَ، ضربه حتى استرخى وأشرف على الموت، فهو وقيذ وموقوذ، وشاة موقوذة: قتلت بالخشب أو بغيره فماتت من غير ذكاة. انظر: المصباح المنير، "وقذ". وسوف يفسر المؤلف الموقوذة فيما يأتي.
(٣) ت: على كنانته.
(٤) م ف ت: فسار.
(٥) ت: سعد.
(٦) قال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن نمير عن أبي شهاب موسى بن نافع عن النعمان بن علي قال: مر سعيد بن جبير على نعامة ملقاة على الكناسة تتحرك، فقال: ما هذه؟ فقالوا: نخاف أن تكون موقوذة. فقال: كدتم تدعوها للشيطان، إنما الوقيذ ما مات في وقيذة. انظر: المصنف لابن أبي شيبة، ٤/ ٢٥٧.
(٧) رواه البخاري معلقاً. انظر: صحيح البخاري، الذبائح، ٧. ووصله غيره. انظر: المصنف لعبد الرزاق، ٤/ ٤٧٣، ٤٧٤؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٤/ ٢٣٢، ٢٣٣؛ وتفسير الطبري، ٦/ ٩٢؛ وتغليق التعليق لابن حجر، ٤/ ٥٠٣. وعن عدي بن حاتم قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: إنا قوم نصيد بهذه الكلاب. فقال: "إذا أرسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم الله فكل مما أمسكن عليكم وإن قَتَلْنَ، إلا أن يكل الكلب، فإني أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه؛ وإن خالطها كلاب من غيرها فلا تأكل". انظر: صحيح البخاري، الذبائح، ٧؛ وصحيح مسلم، الصيد، ٢.
(٨) ت: عن غياث.
(٩) ز: فيجيك.
(١٠) الآثار لأبي يوسف، ٢٤١؛ وتفسير الطبري، ٦/ ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>