للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اطمأن قاعداً سجد الأخرى (١) وكبر. فإذا اطمأن ساجداً رفع رأسه وكبر، حتى يفرغ من صلاته. ويقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثاً، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً. وأدنى ما يقول (٢) من ذلك ثلاثاً ثلاثاً (٣) في كل ركعة وفي كل سجدة (٤). قال: وبلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان (٥) يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم" ثلاثاً (٦)، وفي سجوده: "سبحان ربي الأعلى" ثلاثاً (٧). قلت: أرأيت إذا سجد يضع يديه في السجود حذاء أذنيه، ويوجّه أصابعه نحو القبلة، ويعتمد على راحتيه، ويُبدي ضَبُعَيه، ويعتدل في سجوده، ولا يَفترش (٨) ذراعيه؟ قال: نعم. قلت: وينحطّ في السجود (٩) وهو يكبر، ويرفع رأسه إذا رفعه من السجود وهو يكبر؟ قال: نعم. قلت (١٠): ويَستتمّ قائماً كما هو (١١)؟ قال: نعم. قلت: ويحذف التكبير حذفاً، ولا يطوّله؟ قال: نعم (١٢). قلت: أفيُستحب له إذا نهض أن ينهض


= المتن، وبعضها مخالف له. وذلك لا يطعن في صحة المتن، وإنما يدل فقط على اختلاف نسخ الأصل، فقد ذكر في نسخة ما لم يذكر في نسخة أخرى. وهو أمر معروف لدى فقهاء الحنفية مثل الحاكم والسرخسي. وانظر: تحفة الفقهاء، ١/ ١٣٤؛ وبدائع الصنائع، ١/ ٢٠٩؛ والهداية، ١/ ٤٩؛ والبحر الرائق، ١/ ٣٣٤.
(١) م: للأخرى.
(٢) ي: ما يقال.
(٣) ح ي: ثلاث ثلاث.
(٤) والمراد بهذا أدنى الكمال لا أدنى الجواز، لأن الركوع والسجود يجوزان بدون هذا الذكر. انظر: المبسوط، ١/ ٢١.
(٥) ح ي: بلغنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان.
(٦) ح ي - ثلاثاً.
(٧) ح ي - ثلاثاً. وروي نحو ذلك من حديث ابن مسعود وحذيفة وعقبة بن عامر - رضي الله عنهم -. انظر: سنن أبي داود، الصلاة، ١٤٦، ١٤٩؛ وسنن الترمذي، الصلاة، ٧٩؛ وسنن النسائي، الافتتاح، ٧٧.
(٨) م: ولا يفرش.
(٩) ي: للسجود.
(١٠) ح ي - قال: نعم قلت.
(١١) أي: يستتم قائماً إذا قام إلى الركعة الثانية والثالثة والرابعة كما كان قائماً في الركعة الأولى.
(١٢) ح - قلت ويحذف التكبير حذفاً ولا يطوله قال نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>