للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرير بن عبد الله البجلي أن معاوية بن أبي سفيان ضرب بَعْثاً على أهل الكوفة، فرفع عن جرير وعن ولده، فقال جرير: لا نقبل ذلك، ولكنا نجعل من أموالنا للغازي.

محمد عن أبي يوسف عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق (١) عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه فتح قرية في المغرب (٢) فقام وخطب في أصحابه، فقال: لا أحدثكم إلا ما سمعت من (٣) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر، سمعته يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يسقي ماءه زرع غيره، ولا يبيع المغنم حتى يقسم، ولا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أَعْجَفَها (٤) ردها فيه، ولا يلبس ثوباً من فيء المسلمين حتى إذا أَخْلَقَه رده فيه" (٥).

محمد عن أبي يوسف عن الحجاج بن أرطأة عن أبي الزبير عن من شهد المشهد قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بني قريظة قال: "من كانت له عانة فاقتلوه، ومن لم تكن له عانة فخلوا سبيله". فقال الذي حدث أبا الزبير: فكنت ممن لا عانة له (٦)، فخلي عني (٧).


(١) م ف ز: أبي مسروق. والتصحيح من الكافي، ١/ ١٥٧ ظ؛ والمبسوط، ١٠/ ٢١. وانظر مصادر الحديث.
(٢) ف: بالمغرب؛ ط + يقال لها جربة.
(٣) م ز - من.
(٤) عجف الفرس عجفاً من باب تعب: ضَعُف، ومن باب قَرُب لغة، فهو أعجف، وشاة عجفاء. ويعدى بالهمزة فيقال: أعجفته، وربما عدي بالحركة فقيل: عَجَفْته عَجْفاً، من باب قتل. انظر: المغرب، "عجف".
(٥) الطبقات الكبرى لابن سعد، ٢/ ١١٥؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٦/ ٤٢١، ٥٠٣، ٧/ ٣٩٤؛ كلاهما من طريق محمد بن إسحاق. وسميا الصحابي: رويفع بن ثابت الأنصاري.
(٦) ز: لي.
(٧) روي عن عطية القرظي - رضي الله عنه -. انظر: سنن ابن ماجه، الحدود، ٤؛ وسنن أبي داود، الحدود، ١٨؛ وسنن الترمذي، السير، ٢٩؛ وسنن النسائي، الطلاق، ٢٠. وانظر: نصب الراية للزيلعي، ٣/ ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>