للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: نعم. قلت: فإن كان ذلك منه (١) خطأ لم يتعمد له (٢)؟ قال: يجزيه (٣). قلت: أرأيت رجلاً مريضاً (٤) صلى صلاة قبل وقتها متعمداً لذلك مخافة أن يشغله المرض عنها، أو ظن (٥) أنه في الوقت ثم علم بعد ذلك أنه صلى قبل الوقت؟ قال: لا يجزيه في الوجهين جميعاً، وعليه أن يعيد الصلاة.

قلت: أرأيت قوماً (٦) مرضى يكونون في بيت فيؤمهم بعضهم يأتمون به وهم يصلون قعوداً؟ قال: صلاتهم تامة. قلت: أرأيت إن كان الإمام مريضاً وخلفه قوم أصِحّاء يأتمون به والإمام قاعد يومئ إيماء، أو مضطجعٌ (٧) على فراشه يومئ إيماءً، والقوم يصلون قياماً؟ قال: يجزيه، ولا يجزي (٨) القوم في الوجهين جميعاً. قلت: أرأيت قوماً (٩) مرضى يكونون في بيت فيؤمهم بعضهم بالليل وهم يصلون لغير القبلة والإمام يصلي للقبلة، أو صلى (١٠) الإمام لغير القبلة وصلى من خلفه للقبلة أو غير (١١) القبلة، وهم غير متعمدين لذلك وهم يرون أنهم قد أصابوا القبلة؟ قال: صلاتهم تامة. قلت: أرأيت قوماً مسافرين صلوا في السفر فأمهم رجل منهم وتعمدوا (١٢) القبلة فأخطأوا وصلوا (١٣) ركعة ثم علموا بالقبلة؟ قال: يصرفون وجوههم فيما بقي من صلاتهم للقبلة (١٤)، وصلاتهم تامة. قلت: لم جعلت صلاتهم (١٥) تامة (١٦) وقد صلوا لغير القبلة ثم علموا بذلك قبل أن يفرغوا من صلاتهم؟ قال: لأنهم لو تَمُّوا عليها أجزأهم.

قلت: أرأيت رجلاً مريضاً صلى وهو يومئ إيماء قاعداً أو مضطجعاً


(١) ح ي - منه.
(٢) ح ي: به.
(٣) ح ي + صلاته.
(٤) ي - مريضاً؛ صح هـ.
(٥) ح ي: فظن.
(٦) ي: قوم.
(٧) ك م: أو مضطجعاً؛ ح ي: وهو مضطجع.
(٨) ي: يجز.
(٩) ي: قوم.
(١٠) ح ي: أو يصلي.
(١١) ح ي: أو لغير.
(١٢) ك م: وتعمد.
(١٣) ح ي: فصلوا.
(١٤) ح ي - للقبلة.
(١٥) ي - تامة قلت لم جعلت صلاتهم.
(١٦) ح - تامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>