للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القادسية وهو لا يريد أن يجاوزها، ثم خرج منها إلى الحُفَيرة (١)، ثم خرج (٢) وهو يريد الشام ومر (٣) بالقادسية ولا يمر بالكوفة؟ قال: عليه أن يصلي ركعتين حين (٤) يخرج من الحُفَيرة (٥) مقبلاً فيما بينه وبين القادسية حتى يأتي الشام. قلت: فإن كان له بالقادسية ثَقَلٌ (٦) قد خَلَّفَه فخرج من الحُفَيرة (٧) إلى أهله (٨) فحمله منها إلى الشام ولم يمر بالكوفة؟ قال: يصلي ركعتين. قلت: فإن لم يأت الحُفَيرة (٩) ولكنه خرج (١٠) من القادسية لحاجة له (١١)، حتى إذا كان قريباً من الحُفَيرة (١٢) بدا له أن يرجع إلى القادسية فيحمل ثَقَلَه منها ويرتحل إلى الشام ولا يمر بالكوفة؟ قال: عليه أن يصلي أربعاً (١٣) حتى (١٤) يرتحل منها. قلت: لم؟ قال: أرأيت لو خرج من القادسية (١٥) في جنازة (١٦) أو لغائط أو بول، ثم بدا له أن يرتحل (١٧) إلى الشام، أليس كان يصلي أربعاً حتى يرتحل منها (١٨)؟ قلت: نعم. قال: فهذا وذاك سواء.


(١) ك م ح ي: إلى الحيرة. والتصحيح من جواب المسألة في نسخة ي؛ ومن الكافي، ١/ ١٤ ظ؛ والمبسوط، ١/ ٢٥٣. وقال المطرزي: وعن شيخنا: الحُفَيْرة بالضم موضع بالعراق في قولهم: "خرج من القادسية إلى الحفيرة". انظر: المغرب، "حفر". ويتبيَّن من مسائل الكتاب أن الحفيرة المذكورة هنا بلدة قريبة من القادسية ليس بينهما مسافة سفر، حيث سيقول المؤلف قريباً: ألا ترى لو أن رجلاً خرج من الكوفة يريد القادسية أتم الصلاة، فإن خرج من القادسية يريد الحفيرة أتم الصلاة. انظر: ١/ ٥٩ و.
(٢) ح ي - ثم خرج.
(٣) ح: وهو؛ ي: ويمر.
(٤) ك م ح ي: حتى.
(٥) ك م: من الحيرة.
(٦) ي: ثقلاً.
(٧) ك م: من الحيرة.
(٨) ح ي: إلى ثقله.
(٩) ك م: من الحيرة.
(١٠) ك م: يخرج.
(١١) ح: لحاجته؛ ي - له.
(١٢) ك م: من الحيرة.
(١٣) ح ي: أربع؛ ح + ركعات.
(١٤) ك م: حين.
(١٥) ح: إلى القادسية.
(١٦): في حاله؛ ي: في جنابة.
(١٧) ح ي + منها.
(١٨) ح ي - منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>