للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدثنا (١) عن أشعث (٢) بن سَوَّار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: العجماء جُبَار، والمعدن والبئر (٣) جُبَار، وفي الرِّكَاز الخمس.

وحدثنا عن عبد الله بن بشر عن جبلة بن حُمَمَة الخثعمي عن رجل منهم قال: خرج في يوم مَطَرٍ إلى دَيْر جرير (٤) فوقعت منه ثُلْمَة (٥)، فإذا بُسْتُوقَة (٦) أو جَرَّة فيها أرَبعة آلاف مثقال. فأتيت بها علياً - رضي الله عنه -، فقال: أربعة أخماسها لك، والخمس الباقي اقسمه بين فقراء أهلك (٧).

وحدثنا عن رجل عن سِمَاك بن حرب عن الحارث (٨) الأزدي قال: وجد رجل ركازاً، فاشتراه أبي منه بمائة شاة تَبِيع، فلامته (٩) أمي، فقالت:


= - رضي الله عنها - بما قالت، يعني أنه خاب وخسر لخطئه فيما صنع في دفعه الكل إلى العامل، فقد كان له أن يخفي مقدار حقه في ذلك ولا يدفع إلى العامل إلا قدر الخمس. انظر: المبسوط، الموضع السابق.
(١) ف: حدثنا.
(٢) ز: عن أشعب.
(٣) ز: والتبر.
(٤) ف م ز ب جار: جرين (مهملة في ف م، ومهملة الجيم في ز). وفي شرح معاني الآثار للطحاوي، ٣/ ٣٠٤: دير حرب. ولفظ السرخسي: دير خربة. انظر: المبسوط، ١٤/ ٤٣. والتصحيح من الحجة على أهل المدينة للإمام محمد، ١/ ٤٤٥؛ والكافي، الموضع السابق. ولم نجده في معجم البلدان، وفيه: دير الحريق، دير قديم بالحيرة، والله أعلم.
(٥) الثلمة: الخلل في الحائط وغيره، وموضع الكسر أو الانفراج في الإناء والحائط. انظر: مختار الصحاح، "ثلم"؛ ولسان العرب، "ثلم". فيكون في العبارة تجوّز. أي سقط حجر من موضع الكسر.
(٦) من الفَخّار. انظر: القاموس المحيط، "بسق".
(٧) الحجة على أهل المدينة للإمام محمد، الموضع السابق؛ والتاريخ الكبير للبخاري، ٢/ ٢١٩؛ وشرح معاني الآثار للطحاوي، الموضع السابق. وقال السرخسي: وهذا دليل على جواز وضع الخمس في قرابة الواحد، وأن للإمام أن يفوض ذلك إليه كما له أن يفعله بنفسه، لأن خمس الركاز في معنى خمس الغنيمة، ووضع ذلك في قرابة الغانمين جائز إذا كانوا محتاجين إليه. انظر: المبسوط، ١٤/ ٤٣.
(٨) ف + بن الحارث.
(٩) ز: فلامتع (مهملة). وهي غير واضحة في ف م. والتصحيح من الكافي، الموضع السابق؛ والمبسوط، ١٤/ ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>