للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليسرى، فإن عاد استودعته السجن، إني لأستحي (١) من الله أن لا أدع له يداً يستنجي ويأكل بها، ورجلاً يمشي عليها (٢).

محمد عن أبي يوسف عن عبد الله بن عمر عن نافع قال: أضاف (٣) أَبو بكر رجلاً أقطع اليد والرجل، فكان يصلي بالليل، فقال أَبو بكر: من قطعك؟ فقال: يعلى بن أمية باليمن، فقال له أَبو بكر: ما ليلك بليل سارق، ثم أغار على حلي لأسماء فسرقه. قال: ثم أصبح يدعو مع القوم على من سرق أهل البيت الصالح. قال: أتي بصائغ (٤) بالمدينة عنده الحلي، فقال: أتاني به هذا الأقطع (٥)، واعترف الأقطع، فقال أَبو بكر: والله (٦) لَغِرَّتُه (٧) بالله أعز علي من سرقته. قال: فقال عمر: لا أبرح حتى يقطع، قال: فقطعت يده اليسرى (٨).

محمد عن أبي يوسف عن أبي إسحاق الشيباني عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب: ليس الرجل على نفسه بأمين إن جَوَّعْتَ أو أوثقت (٩) أو خوفت (١٠).

محمد عن المسعودي عن القاسم عن شريح أنه قال: القيد كره، والوعيد كره، والسجن كره، والضرب كره (١١).

محمد عن أبي يوسف عن الحسن بن عمارة عن يزيد بن خُصَيْفَة (١٢)


(١) ف: لأني أستحي.
(٢) انظر المصادر السابقة.
(٣) ف: اصاب.
(٤) ز: بضايع.
(٥) ز: لا قطع.
(٦) ف - والله.
(٧) الغِرَّة بالكسر: الغفلة، ومنها أتاهم الجيش وهم غارّون، أي: غافلون، وقوله: لَغِرّته بالله أعز علي من سرقته، أي: لجرأته على الله تعالى أشد من سرقته. انظر: المغرب، "غرر".
(٨) المصنف لعبد الرزاق، ١٠/ ١٨٩.
(٩) م ف ز ب: أو توقت. والتصحيح من المبسوط، ٩/ ١٨٥.
(١٠) المصنف لعبد الرزاق، ٦/ ٤١١، ١٠/ ١٩٣؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٥/ ٤٩٣. ورواه المؤلف نحوه بإسناد آخر في كتاب الإكراه. انظر: ٥/ ٧٠ و.
(١١) انظر: المصادر السابقة.
(١٢) ز: حفصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>