للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لوَبَرَة أخذها من سنام بعير- إلا الخمس، والخمس مردود فيكم. فأدوا الخيط والمِخْيَط (١). فإن الغلول يكون على أهله عاراً وشَنَاراً (٢) يوم القيامة". فجاء رجل من الأنصار بكُبَّة (٣) من خيوط شعر، فقال: أخذت هذه الكُبَّة لأخيط بَرْدَعَة (٤) بعير لي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما نصيبي منها فهو لك فقال: أما إذا بلغ هذا فلا حاجة لي بها (٥).

محمد عن أبي يوسف عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن (٦) مقسم عن ابن عباس أن رجلاً من المشركين وقع في (٧) الخندق ومات، فأعطي المسلمون لجيفته مالاً، فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فنهاهم عن ذلك (٨).

محمد عن أبي يوسف عن عبد الله بن أبي حميد عن أبي مليح عن أسامة أن رسول الله قال في حجة الوداع: "كل ربا كان في الجاهلية موضوع، وأول ربا يوضع ربا عباس بن عبدالمطلب" (٩).

محمد عن أبي يوسف عن محمد بن عبيد الله (١٠) عن الحكم عن مقسم عن (١١) ابن عباس مثله.


(١) المخيط هو الإبرة. انظر: المغرب، "خيط".
(٢) ز: عار وشنار. الشنار العيب. انظر: المغرب، "شنر".
(٣) الكُبّة من الغزل ما جُمِعَ منه. انظر: لسان العرب، "كبب".
(٤) البردعة الحِلْس يُلْقَى تحت الرَّحْل. انظرة القاموس المحيط، "بردع".
(٥) روي من طريق محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. انظر: سنن أبي داود، الجهاد، ١٢١؛ وسنن النسائي، الهبة، ١. وروي من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - نحوه. انظر: سنن ابن ماجه، الجهاد، ٣٤.
(٦) ز: بن.
(٧) م ز - في.
(٨) روي نحو ذلك. وحسنه الترمذي. انظر: مسند أحمد، ١/ ٢٤٨؛ وسنن الترمذي، الجهاد، ٣٦.
(٩) روي في حديث طويل عن حجة النبي. انظر: صحيح مسلم، الحج، ١٤٧؛ وسنن أبي داود، المناسك، ٥٦؛ وسنن الترمذي، التفسير، سورة ٩، (٢).
(١٠) م ف ز: عبد الله والظاهر أنه محمد بن عبيد الله العرزمي الذي سبق مراراً في أسانيد الكتاب.
(١١) م ز - عن.

<<  <  ج: ص:  >  >>