للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يعطهم من الغنيمة شيئاً (١).

محمد عن أبي يوسف عن جويبر عن الضحاك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يوم أحد، فإذا كَتِيبَة حَسْنَاء (٢)، فقال: "ما هولاء؟ "، قالوا: إنهم كذا وكذا. فقال: "لا نستعين بالكفار" (٣).

محمد عن أبي يوسف عن الكلبي أن رجلين مشركين خرجا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤): "لا يغزو معنا إلا من كان على ديننا"، فأسلما (٥).

محمد عن أبي يوسف عن الحجاج بن أرطأة عن الحكم أن أبا بكر كُتِبَ اليه في أسير من الروم، وكَتَبَ أن لا تفادوه وإن أُعْطِيتم به مُدَّين من ذهب، ولكن اقتلوه أو يسلم (٦).

محمد عن أبي يوسف عن الأشعث بن سوار عن الحسن وعطاء بن أبي رباح أنهما قالا في الأسير: لا يقتل، ولكنه يفادى أو يُمَنُّ عليه (٧). وقال أبو يوسف: ليس قول الحسن وعطاء ها هنا بشيء.


(١) ز: شي. الأم للشافعي، ٧/ ٣٤٢ من طريق الحسن بن عمارة. ولفظه: استعان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيهود بني قينقاع ولم يسهم لهم ورضخ لهم. وعند الواقدي من طريق حزام بن سعد بن محيصة: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعشرة من يهود المدينة غزا بهم أهل خيبر، فأسهم لهم. ويقال: أحذاهم ولم يسهم لهم. انظر: المغازي، ٢/ ٦٨٤. وروي عن الزهري قال: أسهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لقوم من اليهود قاتلوا معه. انظر: المراسيل لأبي داود، ٢٢٤؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٦/ ٤٨٨؛ وسنن الترمذي، السير، ١٠؛ ونصب الراية للزيلعي، ٣/ ٤٢٢؛ والدراية لابن حجر، ٢/ ١٢٥. وفي الباب أحاديث أخرى. انظر المصدر السابق.
(٢) م ز: خشنا.
(٣) المستدرك للحاكم، ٢/ ١٣٣؛ ونصب الراية للزيلعي، ٣/ ٤٢٣.
(٤) ف ز + إنه.
(٥) روي نحو ذلك عن عائشة - رضي الله عنها - بلفظ: "فارجع، فلن أستعين بمشرك". انظر: صحيح مسلم، الجهاد، ١٥٠؛ وسنن أبي داود، الجهاد، ١٤٢؛ وسنن الترمذي، السير، ١٠. وانظر: المستدرك للحاكم، ٢/ ١٣٢؛ ونصب الراية للزيلعي، ٣/ ٤٢٣.
(٦) نحوه في المصنف لابن أبي شيبة، ٦/ ٤٩٦.
(٧) المصنف لابن أبي شيبة، ٦/ ٤٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>