للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي يموت تحت السياط، والذي يضرب في التعزير، هل يغسلون (١)؟ قال: نعم (٢)، هؤلاء كلهم يغسلون، ويكفنون، ويحنطون (٣)، وليس هؤلاء بمنزلة (٤) ما وصفت لك؛ ألا ترى (٥) أنهم (٦) ماتوا في حق واجب عليهم. قلت: أرأيت الذي يأكله السبع، أو يتردى (٧) من الجبل، أو يوجد (٨) قتيلًا في القبيلة (٩) لا يُدرَى مظلوم (١٠) هو أو ظالم، قتل (١١) بسلاح أو غيره (١٢)، أو الذي (١٣) يسقط عليه الحائط، أو الذي (١٤) يموت في البئر، هل يغسل هؤلاء؟ قال: نعم، يغسل هؤلاء كلهم، ويصنع بهم ما يصنع بالموتى.

قلت: أرأيت المحرم والمحرمة تموت (١٥)، هل يصنع بهما (١٦) ما يصنع بالميت الحلال من الكفن والحنوط والغسل ويغطى وجهه ورأسه؟ قال: نعم. قلت: لم؟ قال: لأنه إذا مات فقد ذهب عنه إحرامه. قال (١٧): بلغنا ذلك عن عائشة (١٨)؛ ألا ترى (١٩) أنه يدفن، والدفن أشد من تغطية


(١) ح ي: والذي يغرب في التغريب هل يغسلوا.
(٢) ح ي - نعم.
(٣) ح ي: ويحنطون ويكفنون.
(٤) ح ي - بمنزلة.
(٥): يرى.
(٦) ي: أنه.
(٧) ح ي: أو تردا؛ ي: أو تردى.
(٨) م: أو يؤخذ.
(٩) ح: في محلة.
(١٠) ح ي: مظلوماً.
(١١) م: قبل.
(١٢) ح ي + والذي يغرق.
(١٣) ح ي: والذي.
(١٤) ح ي: حائط والذي.
(١٥) ح: يموت.
(١٦) ح ي: به.
(١٧) ح ي - قال.
(١٨) قال الإِمام محمد بن الحسن: أخبرنا إسرائيل بن يونس قال حدثنا منصور عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد قال سألت عائشة - رضي الله عنها- عن المحرم يموت، فقالت: إنما هو جسد، افعلوا به كما تفعلون بموتاكم. انظر: الحجة على أهل المدينة، ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣. ورواه الإِمام أبو يوسف عن الإِمام أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن عائشة. انظر: الآثار لأبي يوسف، ١١٢. وانظر: المصنف لابن أبي شيبة، ٣/ ٣٠٣.
(١٩) ح: يرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>