روت حديثه أميمة بنت رقيقة، عن أمها رقيقة، قالت: لِمَا جاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبتغي النصر بالطائف، فدخل عليها، فأمرت لَهُ بشراب من سويق، فقال لي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يا رقيقة، لا تعبدي طاغيتهم، ولا تصلي لَهَا "، قلت: إذن يقتلوني، قَالَ:" فإذا قالوا لك فقولي: ربي رب هَذِه الطاغية "، وخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عندهم، قالت بنت رقيقة: أَخْبَرَنِي أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان، قالا: لِمَا أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما فعلت أمكما؟ " قلنا: هلكت عَلَى الحال التي تركتها، قَالَ:" لقد أسلمت أمكما إِذَا ".