للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٦٨٧- أبو أسيد الساعدي]

ب ع س: أبو أسيد الساعدي اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن ربيعة ومالك أكثر، وقد تقدم نسبه فِي مالك، وهو أنصاري خزرجي من بني ساعدة، شهد بدرا.

(١٧٥٣) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني ساعدة: مالك بن ربيعة بن البدن يعد فِي أهل الحجاز، روى عَنْهُ سهل بن سعد، أَنَّهُ قَالَ لَهُ: لو أطلق الله لي بصري، وَكَانَ قد عمى، لأريتك الشعب الَّذِي خرجت علينا من الملائكة.

وتوفي أَبُو أسيد سنة ستين، وقيل: سنة خمس وستين، وقيل: توفي سنة ثلاثين.

وقال أبو عمر: وهذا وهم.

قيل: إنه آخر من مات من البدريين، وَكَانَ قصيرا كَثِير الشعر، لا يغير شيب لحيته، وقيل: كَانَ يصفرها، وَكَانَ عمره ثمانيا وسبعين، وقد ذكر فِي مالك بن ربيعة أتم من هَذَا.

أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أَنَّ أبا عمر ذكر فِي ترجمته، قَالَ: وقد ذكر أبو أحمد الحاكم فِي كتاب الكنى، قَالَ: أبو أسيد بن عَليّ بن مالك الأنصاري، لَهُ صحبة.

وذكر لَهُ خبرا عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قَالَ: تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن عَليّ بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عَامِر بن صعصعة، فخطبها عَلَيْهِ، ولم يكن النَّبِيّ رآها، فأنكحها إياه أَبُو أسيد قبل أن يراها النبي، فجعل أبا أسيد هَذَا غير أبي أسيد الساعدي فأوهم، وأتى بالخطأ، وإنما هُوَ أَبُو أسيد الساعدي، هُوَ الَّذِي خطب عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>