للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى قوله تعالى: (فيهما عينان نضاختان)]

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه في قول الله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن:٦٦]، قال: نضاختان بالمسك والعنبر على دور الجنة، كما تضخ السماء المطر على دور أهل الدنيا.

ومعلوم أن كل ما في الدنيا لا يتوافق مع ما في الجنة إلا في الأسماء فقط، والحقيقة مختلفة، والماهية متباينة تماماً، فلا نسبة قط بين ما في الجنة وما في الدنيا أبداً: لا في المنظر، ولا في الجمال، ولا في الحلاوة، ولا في الطعم، فكل ذلك مختلف.

{فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن:٦٦] أي: تضخ المسك والعنبر على بيوت الجنة، وعلى قصور الجنة، مثل السماء لما تضخ علينا المطر في الدنيا.

وعن ابن عباس قال: نضاختان بالخير، والبركة، وبالمسك، والكافور.