عليك أيها المسلم التسليم المطلق لله عز وجل في هذا الباب، فمن تمام إسلامك لله عز وجل واستسلامك ألا تبحث في هذه الأمور، ولهذا أحذر نفسي وإياكم دائماً من البحث فيما يتعلق بأسماء الله عز وجل وصفاته على سبيل التعنت والتنطع، والشيء الذي ما سأل عنه الصحابة ينبغي ألا يسأل عنه أحد ممن أتى بعدهم، وينبغي أن يكون كلامنا: سمعنا وآمنا وصدقنا وأطعنا، أي: آمنا وصدقنا بالخبر، وأطعنا الطلب، وسمعنا القول حتى نسلم ويسلم لنا ديننا ودنيانا.
فأي إنسان يسأل فيما يتعلق بصفات الله عز وجل سؤالاً ما سأل عنه الصحابة فهو كما قال مالك: ما أراك إلا مبتدعاً.