للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب]

الباب الرابع والعشرون: (باب: استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب).

يعني: أنه ليس واجباً، وإنما هو مستحب.

قال: [حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا أبو أسامة - حماد بن أسامة - ومحمد بن بشر العبدي عن زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة] وهو ابن أبي بردة الأشعري.

يعني: جده أبو موسى الأشعري [عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)].

يعني: إذا أكلت أكلة عظيمة جداً شهية على مائدة وسفرة رائعة فإن الله تبارك وتعالى يرضى منك أن تقول: الحمد لله.

فقط، وهذا من كرم ربنا الذي لا حد له، فإذا جلست على المائدة حتى امتلأ بطنك تماماً وعجزت عن الأكل حيث أنك لا تجد له مسلكاً، وإن كنت لا تتناول من كل صنف إلا لقمة واحدة لكثرة الأصناف فإن الله تعالى يرضى منك بكلمة تؤدي بها شكر هذه النعمة، وهي قولك: (الحمد لله).

وجاء في صحيح البخاري صيغة هذا الحمد أنه قال: (الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، غير مكفي ولا مودع ولا مستغن عنه ربنا).

وجاءت صفات وصيغ غير هذا للحمد بعد الطعام والشراب.