للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التعطيل لأسماء الله وصفاته]

ثم يقول: (من غير تحريف ولا تعطيل).

التعطيل في اللغة: التخلية والترك، تقول: عطلت كذا أي: تركته أو خليته، كقوله تعالى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} [الحج:٤٥]، أي: خالية متروكة.

وهو في الاصطلاح: إنكار ما أثبت الله لنفسه من الأسماء والصفات، سواء كان هذا التعطيل والإنكار كلياً أو جزئياً.

وهناك من الطوائف من أنكر أسماء الله تعالى وصفاته بالكلية، ومنهم من أثبت الأسماء وأنكر الصفات، ومنهم من أثبت الأسماء والصفات إلا سبع صفات.

قال: (وهذا الإنكار لأسماء الله تعالى وصفاته إما أن يكون كلياً أو جزئياً)، وسواء كان ذلك بتحريف أو بجحود؛ لأنه لا يلزم من التحريف أن يكون بجحود، كما هو حال بني إسرائيل اليهود الذين حرفوا الكلم عن مواضعه جحوداً، فقد حرفوه وصرفوه عن ظاهره جحوداً وافتراء على الله عز وجل وعلى رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم.

فهذا كله يسمى تعطيلاً، سواء كان هذا التعطيل جزئياً أو كلياً.