الباب الحادي والعشرون:(باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب).
في الباب الأول قال: باب: إجلاء اليهود من الحجاز، وهنا قال: باب: إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، فهل المقصود بجزيرة العرب: الحجاز، أم أن جزيرة العرب أوسع وأشمل معنى لبلاد الحجاز، أو لبلدان أخرى غير بلاد الحجاز؟ هذا ما سنتعرف عليه.
[حدثني زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي قال: حدثنا الضحاك بن مخلد القطواني عن ابن جريج.
(ح) وحدثني محمد بن رافع -واللفظ له- حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي - أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرني عمر بن الخطاب: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً)] أي: حتى لا أترك فيها إلا رجلاً مسلماً، أما غير ذلك فلا.
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر:(لا يجتمع أهل دينين في جزيرة العرب أبداً) وقال: (لا يجتمع أهل ملتين شتى في جزيرة العرب).
[وحدثني زهير بن حرب حدثنا روح بن عبادة أخبرنا سفيان الثوري.
(ح) وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل -وهو ابن عبيد الله - كلاهما عن أبي الزبير بهذا الإسناد مثله].