للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شرح حديث أبي سعيد وأبي هريرة في نعيم الجنة: (إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً)

[وقال أبو إسحاق: أن الأغر حدثه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ينادى مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً)].

أي: فلا يصيبك سقِم أو سقَم.

الذي يدخل الجنة يكون صحيحاً، فتياً، قوياً، لا يمرض أبداً، فليس في الجنة مرض؛ لأن المرض ضعف وهزال في البدن، وهذا يتنافى مع النعيم واللذة في الجنة، فلا مرض في الجنة أبداً بل الصحة والعافية الدائمة السرمدية الأبدية التي لا نهاية لها.

قال: [(وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً)].

أي: حياة لا نهاية لها: (يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت).

قال: [(وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا)].

أي: ستظلوا طول عمركم شباب، لا يصيبكم كبر السن.

قال: [(وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا، فذلك قوله عز وجل: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف:٤٣])].