شرح حديث:(لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً يريه خير من أن يمتلئ شعراً)
قال:[حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص -وهو ابن غياث - وأبو معاوية -وهو محمد بن خازم الضرير الكوفي - وحدثنا أبو كريب -وهو محمد بن العلاء الهمداني الكوفي - حدثنا أبو معاوية، كلاهما عن الأعمش].
(وكلاهما) تعود على حفص وأبي معاوية؛ لأنه في الإسناد الأول جمع بين حفص وأبي معاوية.
وفي الإسناد الثاني ذكر أبا معاوية، إذاً: أبو معاوية مكرر في الإسنادين بزيادة حفص، وعليه فـ حفص وأبو معاوية كلاهما عن الأعمش، والأعمش هو سليمان بن مهران الكوفي.
قال:[وحدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا وكيع -وهو ابن جراح العتكي كوفي- حدثنا الأعمش، عن أبي صالح].
إذاً: الثلاثة: حفص بن غياث، وأبو معاوية الضرير، ووكيع يروون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، وأبو صالح: هو الملقب بـ السمان، وهو أبو صالح السمان ذكوان المدني، واسمه ذكوان وهو مدني، ولقب بـ السمان؛ لأنه كان يجلب السمن والزيت من المدينة ويبيعها في الكوفة، فلقب بـ السمان لصناعة السمن أو تجارة السمن.
قال: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً يريه، خير من أن يمتلئ شعراً).
قالا أبو بكر بن أبي شيبة: إلا أن حفصاً لم يقل: يريه].
وفي الإسناد الثاني، وهو إسناد سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً يريه، خير من أن يمتلئ شعراً).